المقالات

الزرفي ومكيافيللي


غفار عفراوي

 

 

منذ عام ٢٠٠٥ كتبت ان عدنان الزرفي هو رجل امريكا..

قبل أن يعرفه الناس كنت اتابع تحركاته وفعالياته وتصريحاته بدقة متناهية، وبعين حيادية وليست عاطفية، اي أنني راقبت الرجل بصورة مهنية، ووجدت انه مشروع أمريكي قادم ولو بعد سنوات.

الحمد لله على نعمة البصيرة التي اعطتني الكثير وجعلتني أفهم الأمور قبل وقوعها وفي مواطن مختلفة، فكانت السياسية والاجتماعية أبرزها.

بعد تحقق توقعي القديم وتكليف الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية، اتوقع أن يمرر الزرفي كابينته الوزارية وسوف ينجح كثيرا في تحقيق إنجازات مهمة للبلد وسوف يساعده الإعلام كثيراً جداً. لكن كل ذلك بشرط أن يطبق ما تعلمه وفهمه ودرسه في دهاليز السياسة، ويطبق حرفياً ما كتبه المفكر الإيطالي نيقولا مكيافللي الذي وضع عدة شروط لنجاح الحاكم؛ وابرزها موجودة في شخصية المكلف عدنان الزرفي ومنها؛

 ان يكون بعيداً عن الفضائل ومعايير الخير ( فالعراق ليس بحاجة إلى روزخون أو رجل أخلاق ليحكمه)، كذلك يجب أن يكون الحاكم مستعداً لممارسة القسوة والابتعاد عن الرحمة وجعل رعاياه في حالة خوف ( وهذا ما لمسناه من المكلف ايام كان محافظا للنجف الاشرف) ،  وأن يكون مستعداً للتخلي عن عهوده وعدم الالتزام بها (وهذا ما تحقق حالياً فهو كان يؤكد مراراً وتكراراً ان كتلة النصر لا تريد ولا نية لديها في الترشيح لرئاسة الحكومة، كذلك يضيف مكيافللي في شروط نجاح الحاكم بأن يكون قادراً على التكيف مع الظروف والتظاهر (وهذه من صفات الزرفي المعروفة) .

والغاية من وجود كل هذه الصفات في الحاكم هي تأهيله للقيام بمهمة إقامة دولة وضعية موحدة قوية، يحكمها شعار عرف به مكيافللي واقترن باسمه هو شعار " الغاية تبرر الوسيلة".

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك