المقالات

سأل أحدهم

1062 2020-03-13

حيدرالطائي

 

عود ليش بعض الناس من تنتقد الوضع الحالي تترحم لصدام ليش عود.

جوابنا له

{ شيءٌ طبيعي عندما يفرز المجتمع مامكنونٌ فيهِ من ظُلماتٍ ورزايا و وحرمان وضيم يترحم حتى على إبليس أيضًا

وشعب كالعراق الذي حكمته حقب دكتاتورية نالت منه الويل والبطش حتى بات متعودًا على هذه الصفات الجائرة ويتمنى ويتوسلُ بكل قويٍ كي يزيح عنه الظلم الذي يعاني منه.

وكل نظام دكتاتوري مستبد يذهب تبقى رواسب حكمه وفكره إلى أمد الدهور وهذا ماموجود في كل بقاع الأرض

وأننا كعراقيين جائتنا نعمة الديمقراطية فللأسف لم نمارسها بتمامِها واصولها الصحيصة ولم نتعلم نضجها في كيفية برامجها العامة ومن ضمنها الانتخابات حيث مارسنا أول درسٍ ديمقراطي بعد حقبةً دكتاتورية فلهذا لا الشعب استخدم أصولها الصحيحة في الاقتراع الانتخابي ولا فضّل شيءٌ بديلٌ عنها نحو الارقى. والترحم على مجرمٍ زنيم كصدام له بعدٌ سياسي واجتماعي فالمرحلة العراقية بعد التغيير أفرزت ثلاث فئات من هذا القبيل

الأولى تترحم لصدام وتمتدحه وتسكب الدمع عليه لأنه كان يغدق عليها من الأموال والخيرات والعطايا والوجاهة الدنيوية فلهذا ترحمهم بسبب الاسترزاق الذي يغدقه عليها

والفئة الثانية هي التي تترحم عليه ليس حباً به بل بسبب الواقع المرير الذي تُعانيه وهذه الفئة في قمة الجهل لأنها لا تفكر في نموذج ديمقراطي رصين تتطلع له في المستقبل لهذا تراها أم بؤسها متحجرةً لاتفكر في التجديد والتغيير بل جل همها العويل والبكاء

والفئة الثالثة لاعنةٌ له ليل نهار وتفعل الصعاب والمستحيلات لطمس أثره ومن هذه الفئة انشطرت إلى قسمين

الأولى: تكفره وتجرمه وتلعنه ولكن هي أسوأ ماقدمت من ممارسة وهذا القسم متخمٌ بالثراء والعافية وديدنه البطش ولعنهم لصدام لدواعٍ ومكاسب سياسية

الثانية: فئةٌ عانت من حقبة صدام الدكتاتورية ومن ظلمة الأنظمة الحاكمة الآن ولعنها لصدام واشمأزازهم منه من منظورٌ عقلي ودراسة في السيرة والسلوك وقمة في الوعي والنضج السياسي والثقافي لهذا الكره العام. وهذا هو الصواب

وختامًا أقول لك. دائمًا دع أمام عينيك ووجدانك الآية الكريمة ( إن الملوك إذا دخلوا قريةًأفسدوها وجعلوا اعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) فتأملها وتأمل مفردة يفعلون بدقة والسلام.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك