المقالات

سأل أحدهم

1182 2020-03-13

حيدرالطائي

 

عود ليش بعض الناس من تنتقد الوضع الحالي تترحم لصدام ليش عود.

جوابنا له

{ شيءٌ طبيعي عندما يفرز المجتمع مامكنونٌ فيهِ من ظُلماتٍ ورزايا و وحرمان وضيم يترحم حتى على إبليس أيضًا

وشعب كالعراق الذي حكمته حقب دكتاتورية نالت منه الويل والبطش حتى بات متعودًا على هذه الصفات الجائرة ويتمنى ويتوسلُ بكل قويٍ كي يزيح عنه الظلم الذي يعاني منه.

وكل نظام دكتاتوري مستبد يذهب تبقى رواسب حكمه وفكره إلى أمد الدهور وهذا ماموجود في كل بقاع الأرض

وأننا كعراقيين جائتنا نعمة الديمقراطية فللأسف لم نمارسها بتمامِها واصولها الصحيصة ولم نتعلم نضجها في كيفية برامجها العامة ومن ضمنها الانتخابات حيث مارسنا أول درسٍ ديمقراطي بعد حقبةً دكتاتورية فلهذا لا الشعب استخدم أصولها الصحيحة في الاقتراع الانتخابي ولا فضّل شيءٌ بديلٌ عنها نحو الارقى. والترحم على مجرمٍ زنيم كصدام له بعدٌ سياسي واجتماعي فالمرحلة العراقية بعد التغيير أفرزت ثلاث فئات من هذا القبيل

الأولى تترحم لصدام وتمتدحه وتسكب الدمع عليه لأنه كان يغدق عليها من الأموال والخيرات والعطايا والوجاهة الدنيوية فلهذا ترحمهم بسبب الاسترزاق الذي يغدقه عليها

والفئة الثانية هي التي تترحم عليه ليس حباً به بل بسبب الواقع المرير الذي تُعانيه وهذه الفئة في قمة الجهل لأنها لا تفكر في نموذج ديمقراطي رصين تتطلع له في المستقبل لهذا تراها أم بؤسها متحجرةً لاتفكر في التجديد والتغيير بل جل همها العويل والبكاء

والفئة الثالثة لاعنةٌ له ليل نهار وتفعل الصعاب والمستحيلات لطمس أثره ومن هذه الفئة انشطرت إلى قسمين

الأولى: تكفره وتجرمه وتلعنه ولكن هي أسوأ ماقدمت من ممارسة وهذا القسم متخمٌ بالثراء والعافية وديدنه البطش ولعنهم لصدام لدواعٍ ومكاسب سياسية

الثانية: فئةٌ عانت من حقبة صدام الدكتاتورية ومن ظلمة الأنظمة الحاكمة الآن ولعنها لصدام واشمأزازهم منه من منظورٌ عقلي ودراسة في السيرة والسلوك وقمة في الوعي والنضج السياسي والثقافي لهذا الكره العام. وهذا هو الصواب

وختامًا أقول لك. دائمًا دع أمام عينيك ووجدانك الآية الكريمة ( إن الملوك إذا دخلوا قريةًأفسدوها وجعلوا اعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) فتأملها وتأمل مفردة يفعلون بدقة والسلام.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك