المقالات

ماذا يعني اتفاق الجماعة على عدم قدرة المكون الأكبر على قيادة العراق؟!

1863 2020-03-12

مهدي المولى

 

لا شك ان هذه الفكرة  بدأ طرحها في وسائل الإعلام  المأجورة الرخيصة والتابعة لآل سعود خاصة بعد فشل الهجمات التي قامت بها كلاب ال سعود تحت اسم القاعدة وداعش الوهابية واكثر من 250 منظمة ارهابية كلها ولدت من رحم ال سعود وكلها نمت ونشأت في حضنهم  كما اصدر حاخامات الدين الوهابي أكثر من 2500 فتوى تحلل ذبح العراقيين وسبي واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم ولبت الكلاب المسعورة الوهابية هذه الفتاوى وغزت العراق مجموعات وفرادى من كل صوب ليدخلوا الجنة وكأن باب الجنة في العراق وهذا الباب لا يفتح الا بذبح عشرة عراقيين فما فوق واغتصاب عشر عراقيات فما فوق

لكن العراقيون تصدوا بقوة لمثل هؤلاء المجرمين وتمكنوا من دحرهم وتطهير العراق من دنسهم وظلامهم ووحشيتهم وخيبوا أحلامهم وأفشلوا خططهم الخبيثة

لهذا غيروا من سلوكهم وبدلوا من أساليبهم لكنهم لم يغيروا من أهدافهم ونواياهم الخبيثة   حيث جمعوا شملهم ولملموا جمعهم وبدءوا بحملة  إعلامية واسعة جندت لها  آلاف الأبواق المأجورة الرخيصة في الداخل والخارج تستهدف الإساءة الى الشيعة  بحجة أنهم خونة  وأنهم فرس مجوس

كما تمكن  أعداء العراق ال سعود بمساعدة عبيد وخدم وجحوش صدام  الذين تحولوا من عبادة صدام الى عبادة ال سعود وانتموا الى المنظمات الإرهابية الوهابية القاعدة داعش  دواعش السياسة ثيران العشائر المجالس العسكرية الطريقة النقشبندية وهناك  المئات من منظمات الإرهاب التي تدين بالدين الوهابي دين ال سعود 

وكانت مهمة كل هذه المجموعات الارهابية الممولة والمدعومة من قبل ال سعود ال نهيان ال خليفة ومهمتها واحدة وهي خلق العثرات والعراقيل امام الحكومة العراقية التي سموها الحكومة الشيعية الرافضية العميلة لإيران رغم ان كل المكونات العراقية مشتركة فيها وأنها أول حكومة عراقية تضم كل العراقيين (هكذا يسموها وهكذا يطلقوا  عليها في اجتماعاتهم  السرية ومع أسيادهم ال سعود) ومع ذلك  أن مشاركتهم في الحكومة هي تنفيذ مهمة ال سعود  التي تستهدف تدمير العراق ذبح  أبنائه والويل لمن لا يفعل ذلك  قيل ان رئيس البرلمان العراقي حاول ان يساهم في بناء العراق وسعادة الانسان العراقي   فرد عليه دواعش السياسة بقوة  ( هذا العراق ليس عراقنا ومهمتنا تدميره وذبح أبنائه  لا مهمتنا بنائه وسعادة أبنائه) وهدد بالطرد  والقتل  وقيل أعتذر عن تصرفه وعاد الى التمسك  بمهمة ال سعود التي كلفوا بها

فأسرع واجتمع مع النازية في شمال العراق وقرروا تعطيل منصب رئيس الوزراء وحتى   إلغائه  بحجة عدم قدرة المكون الأكبر على قيادة العراق والمقصود الشيعة  والعودة الى حكم صدام وحكم خلافة ال عثمان الظلامية الوحشية

وهكذا بدءوا بخطوات لتحقيق هذه المهمة التي كلفوا بها من قبل ال سعود

خلق العثرات والعراقيل أمام الحكومة ونشر الفساد والفوضى  وتشجيع المظاهرات والاحتجاجات  واختراقها   وتحويلها الى العنف والقتل والفساد وبالتالي  ألإطاحة بها   ومنع تشكيل حكومة جديدة  وبالتالي تنتشر الفوضى في البلاد

 منذ استقالة عادل عبد المهدي وحتى الآن لم يتفقوا على تشكيل حكومة جديدة رغم  الفوضى التي عمت العراق في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة مما سهل لعودة داعش الإرهابية وتمكنت من السيطرة على مناطق في مخمور وجبال حمرين وصحراء الأنبار ومناطق في الموصل وصلاح الدين

كما تمكنوا من خداع وتضليل ساسة الشيعة من خلال فتحوا لهم المجال للاستحواذ على المناصب التي تدر أكثر ذهبا وسمحوا لهم بسرقة ما يرغبون من مال فزرعوا الفتنة في ما بينهم وجعلوهم في حالة صراع وخلاف حول الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا  وهكذا تمكنوا من السيطرة عليهم حتى  أصبحت لهم القدرة على  تحقيق مهمة ال سعود على ذبح العراقيين على تدمير العراق  بمساعدتهم من حيث  يدرون او لا يدرون

من هذا يمكننا القول ان ساسة الشيعة غمان الشيعة يتحملون مسئولية ما  حدث وما يحدث وما سيحدث من فوضى وفساد وعنف وارهاب

فلوا توحدوا وانطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين لا من مصالحهم الخاصة وفق خطة واحدة لتمكنوا من  إنقاذ العراق والعراقيين والقضاء على الفساد والفاسدين  وبناء عراق حر مستقل ديمقراطي تعددي

 أما إذا انطلقوا من مصالحهم الخاصة فهذا يعني عودة صدام الوهابي الظلامي وتحقيق شعار معاوية وال سعود وصدام لا شيعة بعد اليوم

وهكذا اثبت هؤلاء الغمان  هؤلاء الحمقى أنهم لا يصلحون لقيادة العراق  ومن حماقة هؤلاء انطلق أعداء العراق  الشيعة من المشاركة في الحكم وليس قيادته كم انتم مجرمون بحق العراقيين بحق الشيعة  أيها  الأغبياء  أيها الحمقى

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك