المقالات

حجيج القادة الشيعة الى قصر الرئيس

1006 2020-03-05

هادي جلو مرعي

 

مناوشات كلامية، وبيانات تليها بيانات بين جماعات وشخصيات في خضم البحث عن رئيس الوزراء المفقود، والمرشحون يتكاثرون، وكل مرشح منهم يتبع لجهة، أو تعاضده جهة، ومالم يتوافق القادة الشيعة، ويرشحوا شخصا لايعترض عليه الكرد والسنة فمن الصعب أن يغادر العراق دائرة الفوضى والضياع التي يصر الساسة على إبقاء مؤسسة الدولة فيها، ويكسبوا الوقت لفترة أخرى فهم لايرغبون بتغيير يهدد مصالحهم، ولابد من ضمانات تبقي الكبار في المقدمة دون منافس، أو بمنافس خامل وكسول كفيروس كورونا وهو في جسم الخفاش البخيل.

إستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصره العتيد زعامات شيعية يمكن وصفها بعبارة ( وجوه متآلفة وقلوب متخالفة) كما يصر العراقيون على هذا التوصيف لمعالجة المشاكل التي يتسبب بها الناس، ويعطلون بعضهم البعض، فيضحكون في العلن، لكنهم يطلقون سهامهم في الخفاء، والرئيس بالطبع غير معني بالأزمة فهو رئيس الحصة، ولن ينزل عن المنصة، وماعليه سواء تقديم النصح لقادة أضاعوا الخيط والعصفور، وأصبحوا يوافقون على المقترحات لعلهم يغادرون الأزمات، ولكنهم لايستطيعون فالأزمات ليست صناعتهم لوحدهم، وإذا كان علاوي مر من حقول الألغام، وسكاكين الخصوم، والراغبين بمعادلة مختلفة فإنه كان محل إعتراض من قوى سياسية شيعية تحاول لملمة صفوفها الآن بالتوافق مع من أيد علاوي من الشيعة، والبحث عن وسيلة لضم سائرون الى تحالف شيعي كبير يمهد لمكلف لايخضع للجدل في الأوساط السياسية لأن من سبق كان محل جدل بين تلك القوى، وفي ساحات التظاهر، وكاد أن يمر، في حين إن القوى السياسية غير مهتمة لفكرة الجدل مادامت متوافقة مع بعض على مرشح يلبي مطامحها، ويسهر على مصالحها حتى لو كان من خارج العملية السياسية، فالفاعلون الأساسيون يستطيعون الإحاطة برئيس الحكومة مهما كان بعيدا عنهم ماداموا متمكين من أجهزة الدولة المختلفة، ولن يكون بمقدوره الخروج من شرنقة المحاصصة الطائفية والعرقية. وحتى لو جيء بمرشح من ساحة التحرير فهل يستطيع أن يرفض طلبا للحلبوسي كما فعل علاوي، ويرفض شروط الكرد فيتم رفضه بقوة؟

في النهاية لامناص من توافقات السياسة لحسم ملف الرئاسة، وتشكيل حكومة تقترب من السياسيين ولاتناكفهم.

يبحث القادة الشيعة في تحالف كبير لايستفز الكرد، ولا السنة، ولايستثني قوة شيعية. فهل ينجحون في العثور على رئيس الوزراء المفقود.

ـــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك