المقالات

فايروس كورونا … هل يثنينا عن زيارة موسى بن جعفر؟!


 محمد باقر العسكري ابو شعيب

 

بعد سقوط نظام البعث المقبور مرت على العراق مصائب ومحن جمة منها ما هو سياسي، كإختلاف الأحزاب والتيارات السياسية العراقية بمكوناتها الثلاث الشيعة والسنة والاكراد، ومنها ما هو أمني، كالاحتلال الأمريكي والمجاميع الإرهابية كالقاعدة وداعش، ومنها ما هو اقتصادي، كانهيار أسعار البترول عام ٢٠١٤، ومنها ما هو اجتماعي وسياسي في نفس الوقت، كالتظاهرات الاخيرة، ومنها ما هو صحي، كانتشار فايروس كورونا مؤخراً.  

لو لاحظنا بدقة تأثير تلك النكبات والأزمات، لعلمنا انها قد اضرت بواقعنا، ومحصتنا ايما تمحيص وافرزت فينا القمح عن الدخن، وكانت تلك المصائب تتدرج شدة وصعوبة بيد انها جعلتنا اشد عزيمةً وأقوى شكيمة، فأصبحنا بعد داعش في قمة منحنى الصعود وفي اعلى هرم العزة والشموخ والكبرياء.  

ما ان جائت التظاهرات الأخيرة واذا بنا ننحدر في منحنى الهبوط،  حيث اضرت التظاهرات بأوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فتهاوت فيها البصائر، وتماهت العقول والضمائر، حتى سقط في الفتنة علية القوم، الذين كنا اليهم نلوذ وبهم نعوذ!  

ثم تلاها فايروس كورونا، فإن لم يسلم من فتنة التظاهرات خدام العتبات ومكاتب المرجعيات، فاذا بكورونا تستهدف عقيدتنا وثقتنا بأهل البيت صلوات الله عليهم، وزيارة مراقدهم المقدسة، والتي عهدناها ملاذنا الأمين وكهفنا الحصين والذين اليهم نستكين وبهم نستعين، في حلنا وترحالنا، وسقمنا وعافيتنا. 

نستمع اليوم الى دعوات وشبهات تثار حول الزيارة الرجبية في ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام، فثمة من يتحدث عن منع الزيارة بحجة الخوف من (كورونا) وثمة من يتربص بذلك للتشكيك بمعتقداتنا وقيمنا وثوابتنا، اذ مافتئنا نعتقد بأن الشفاء والرجاء عند مراقد المعصومين، فبأيديهم عرى الكون، وهم الطبيب المشافي وابواب الحوائج. 

السؤال الذي يروم الأعداء طرحه في محضر تفشي فايروس كورونا هو:

هل سيزور الشيعة مرقد الامام الكاظم في الزيارة الرجبية هذا العام ام ان كورونا غلبت عقيدتهم؟!

لذا نقولها وبإيمان راسخ وعقيدة شماء، كما قلناها لسيد الشهداء الامام الحسين صلوات الله عليه؛ لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين: 

لو فشى كورونا بنا فتكاً وأنذر  نأتيك زحفاً سيدي موسى بن جعف

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2020-03-05
بوركت يا اخي أباً شعيب ، وفقك الله وشكرا لموقع براثا على نشر ما تفضلتم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك