المقالات

المرحلة القادمة مرحلة مؤقتة . اذن لماذا تلك الصراعات !


احمد كامل عودة

 

وبعد شهر واحد فقط من التكليف ، اعلن محمد توفيق علاوي انسحابه من مهمة تشكيل الحكومة ، وفشله في تكوين حكومة تسيير اعمال لحين اجراء انتخابات برلمانية جديدة ، وحسب ماصرح به محمد علاوي خلال خطابه الذي بث على وسائل الاعلام خلال الساعات المتأخرة من مساء يوم الاحد المصادف الاول من آذار الجاري ، انه وعدَ الجماهير بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية ، والاعتماد على الوزراء المستقلين وذي الاختصاص ، لكنه وحسب قوله قد مورست ضده الكثير من الضغوط من اجل تمرير شخصيات حزبية وجاءت  ضمن صفقات لإدارة الوزارات للفترة المقبلة ، وهذا ينذر بفشل اداء الحكومة مسبقا .

علما ان علاوي قد اعلن عن كابينته الوزارية مع وجود الشواغر في بعض الوزارات والتي هي من ضمن حصة الاكراد، وهذا اعتراف صريح ومسبق ان حكومة علاوي ايضا خضعت للمحاصصة ، وان اي حديث عن تشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة ماهي الا اوهام لايمكن تحقيقها ، لان الدولة بعد 2003 بنيت على اسس طائفية ومذهبية وحزبية وتغيير تلك الاسس لايمكن الا بتهديمها وبناء اسس جديدة .

الان وبعد انسحاب علاوي الغير مفاجئ والمتوقع ، بسبب عدم انعقاد جلسة البرلمان لمرتين متتاليتين لعدم تحقيق النصاب القانوني للجلسة ، وغياب مايقارب ثلثي اعضاء البرلمان ، حيث تبدو خيوط القضية قد تشابكت من جديد بعد اعلان برهم صالح عن وجوب ترشيح شخصية جديدة لرئاسة الحكومة خلال ال 15 يوما القادمة ، وان اختيار شخصية جديدة لرئاسة الوزراء هي قضية شائكة بعينها ولايمكن الاتفاق عليها سهل المنال .

وعلى ما ظهرت من معطيات لتلك الازمة يبدو ان الطريق السالك لحلها والمختصر للمرحلة القادمة ، وكذلك يختصر الكثير من الوقت هو في خيارين لاثالث لهما ، مادامت المرحلة القادمة هي مرحلة مؤقته والتحضير لانتخابات جديدة ، فلماذا اذن تلك النزاعات حول حكومة عمرها الافتراضي 6 اشهر !!

ويكمن الحلين بأبقاء عبد المهدي بتسيير اعمال مع ادارة الوزارات من قبل وكلائها الرسميين ، والذين هم من اهل الدراية والخبرة في ادارة الوزارات ، او مع اختيار شخصية تكون لها مقبولية لدى الجماهير وايضا يكون وكلاء الوزارات هم من يديرون دفة وزاراتهم ، مادام الجميع متفق على ان المرحلة القادمة هي مرحلة مؤقته فلماذا اذن تلك الصراعات حول المناصب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك