المقالات

إستنفار شيعي لمواجهة ماذا

1213 2020-03-04

هادي جلو مرعي

 

يقول الخبر:

استقبل السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في بغداد، رئيس تيار الحكمة الوطني سماحة السيد عمار الحكيم، ورئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس إئتلاف النصر حيدر العبادي  كلاً على حدة.

وأكد السيد الرئيس ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية من أجل تسمية رئيس مجلس وزراء يحظى بقبول وطني وشعبي، مشدداً على الالتزام بالفترة الدستورية المحددة من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات التي تواجه العراق.

وأشار رئيس الجمهورية الى أن الجميع مطالب بوقفة وطنية مسؤولة لتجنيب البلاد ما تمر به من ظروف معقدة وصعبة، وتهيئة الأجواء المناسبة لانتخابات مبكرة، وتلبية مطالب العراقيين بمختلف أطيافهم.

وجرى، خلال اللقاء، الاتفاق على مواصلة الحوار والمشاورات بين القوى السياسية لإختيار وترشيح شخصية مقبولة تتصدى للأوضاع الراهنة واستحقاقات المرحلة المقبلة وإنجاز متطلبات الإصلاح في البلاد.

طيب من هم الذين إستقبلهم السيد الرئيس حفظه الله؟

السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الذي لم يكن متحمسا لرفض علاوي، ونوري المالكي رئيس إئتلاف دولة القانون الذي كان متحمسا لرفض علاوي، وحيدر العبادي رئيس تحالف النصر الذي كانت لديه تصورات عن مجمل تطورات التأليف والتكليف التي أفضت الى ترشيح علاوي، ومن ثم الإطاحة به، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري الذي يمثل قوى الحشد الشعبي والقوى السياسية الحليفة للحشد، والتي لديها بمستوى ما تواصل مهم مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وكانت تفاهمت معه كثيرا في موضوع ترشيح السيد علاوي لتشكيل الحكومة، وكان يمكن أن تصوت لصالحه لولا الرفض السني الكردي الصريح.

هذا يعني أن الكرة في الملعب السياسي الشيعي، ويتطلب ذلك بالفعل إستنفارا عاليا بغية الوصول الى مرشح يمكن تمريره، ولايغضب الكرد والسنة، ووفقا لنظام المحاصصة فإن رئيس الوزراء العراقي يجب أن يكون شيعيا، وقد طرحت أسماء عدة من بينها مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، ونعيم السهيل المقرب من المالكي، وقحطان الجبوري وزير شيعي سابق، وربما سيتم طرح أسماء أخرى حتى وقت التكليف، وهذا يستدعي نقاشات عميقة مع السنة والكرد، وبالتأكيد فإن لقاء الزعامات الشيعية بصالح يأتي في هذا السياق، وليس غيره، والوقت يمضي والشعب لم يعد يتحمل المماطلة، وهناك إستحقاقات مهمة كإقرار الموازنة، ومواجهة العجز الإقتصادي، ووباء كورونا الذي أصبح شريكا في العملية السياسية، ويهدد كل عراقي، وهو يبحث عن (مناخر وفناخر) الناس ليتوغل منها الى أجسادهم الهزيلة الواهنة بفعل القهر

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك