المقالات

إستنفار شيعي لمواجهة ماذا

1199 2020-03-04

هادي جلو مرعي

 

يقول الخبر:

استقبل السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في بغداد، رئيس تيار الحكمة الوطني سماحة السيد عمار الحكيم، ورئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس إئتلاف النصر حيدر العبادي  كلاً على حدة.

وأكد السيد الرئيس ضرورة الإسراع في التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية من أجل تسمية رئيس مجلس وزراء يحظى بقبول وطني وشعبي، مشدداً على الالتزام بالفترة الدستورية المحددة من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات التي تواجه العراق.

وأشار رئيس الجمهورية الى أن الجميع مطالب بوقفة وطنية مسؤولة لتجنيب البلاد ما تمر به من ظروف معقدة وصعبة، وتهيئة الأجواء المناسبة لانتخابات مبكرة، وتلبية مطالب العراقيين بمختلف أطيافهم.

وجرى، خلال اللقاء، الاتفاق على مواصلة الحوار والمشاورات بين القوى السياسية لإختيار وترشيح شخصية مقبولة تتصدى للأوضاع الراهنة واستحقاقات المرحلة المقبلة وإنجاز متطلبات الإصلاح في البلاد.

طيب من هم الذين إستقبلهم السيد الرئيس حفظه الله؟

السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الذي لم يكن متحمسا لرفض علاوي، ونوري المالكي رئيس إئتلاف دولة القانون الذي كان متحمسا لرفض علاوي، وحيدر العبادي رئيس تحالف النصر الذي كانت لديه تصورات عن مجمل تطورات التأليف والتكليف التي أفضت الى ترشيح علاوي، ومن ثم الإطاحة به، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري الذي يمثل قوى الحشد الشعبي والقوى السياسية الحليفة للحشد، والتي لديها بمستوى ما تواصل مهم مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وكانت تفاهمت معه كثيرا في موضوع ترشيح السيد علاوي لتشكيل الحكومة، وكان يمكن أن تصوت لصالحه لولا الرفض السني الكردي الصريح.

هذا يعني أن الكرة في الملعب السياسي الشيعي، ويتطلب ذلك بالفعل إستنفارا عاليا بغية الوصول الى مرشح يمكن تمريره، ولايغضب الكرد والسنة، ووفقا لنظام المحاصصة فإن رئيس الوزراء العراقي يجب أن يكون شيعيا، وقد طرحت أسماء عدة من بينها مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات، ونعيم السهيل المقرب من المالكي، وقحطان الجبوري وزير شيعي سابق، وربما سيتم طرح أسماء أخرى حتى وقت التكليف، وهذا يستدعي نقاشات عميقة مع السنة والكرد، وبالتأكيد فإن لقاء الزعامات الشيعية بصالح يأتي في هذا السياق، وليس غيره، والوقت يمضي والشعب لم يعد يتحمل المماطلة، وهناك إستحقاقات مهمة كإقرار الموازنة، ومواجهة العجز الإقتصادي، ووباء كورونا الذي أصبح شريكا في العملية السياسية، ويهدد كل عراقي، وهو يبحث عن (مناخر وفناخر) الناس ليتوغل منها الى أجسادهم الهزيلة الواهنة بفعل القهر

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك