المقالات

للتاريخ كلمة .. الانتفاضة الشعبانية المباركة لعام ١٩٩١


فاروق الاسدي

 

بمناسبة الذكرى التاسعة و العشرين..

مما لا شك فيه ان الانتفاضة الشعبانية الشعبية المباركة عام الف وتسعمائة وواحد وتسعون هي من ابرز المعالم الثورية والحراك الشعبي العراقي الغاضب ضد الظلم والدكتاتورية في التاريخ العراقي ..

وان أمانة حمل الرسالة لهذه الانتفاضة لهو شرف عظيم ومفخرة حقيقية لانها تعطي حامل الرسالة موروث الدم الطاهر الذي أريق فيها والذي يعد مناره من منارات الهدى والموروث الحقيقي للثورات العراقية الشعبية المباركة ..

ونحن اذ اخذنا على عاتقنا هذا الحمل تكليفا وتشريفا لازلنا على الأثر باقون وللحق مطالبون وللباطل مكافحون وللفساد رافضون .. وقد عملنا بعد إسقاط الدكتاتورية على العمل المدني والانساني ايمانا منا بان النخبة السياسية العاملة في الساحة الوطنية كافية لحمل امانه الدماء الطاهرة  التي اريقت في طريق حرية الشعب من الدكتاتورية العمياء ولكننا وبعد مضي قرابة الستة عشر عام والتدخل السافر الدولي والاقليمي والمحاصصة والتجاذبات السياسية للكتل السياسية والأحزاب والتخبط الاداري اللامسؤول في ادارة ملفات الدولة ولا سيما الملفات الخدمية وملفات العدالة الانتقالية حتى اننا لازلنا نجد ان ثقافة البعث العفلقي المقبور لاتزال في عقلية اغلب موظفي الدولة مع غياب الواعز الوطني في حمل هموم المواطن وتوفير الخدمات الاساسية على الأقل منها ..

لذا نامل من كل الاحرار والمستضعفين بالوقوف مع رجال الانتفاضة لما لهم من عظيم شرف الاسم ولرمزية الانتفاضة والشهداء ورجالاتهم الذين يحملون أمانة السماء في قلوبهم وعقولهم .. املين التكاتف والتعاون في حمل هذه الرسالة بكل تفاني واخلاص لدعم الشعب العراقي وتوفير  الخدمات الأزمة والضرورية لكرامة الانسان العراقي وحفظ أمن وامان المُواطن والتعايش السلمي بين جميع اطياف المجتمع واعادة تعزيز الثقة بالطاقات والقدرات والكفاءات العراقية النزيهة وتطوير التنمية الداخلية ودعم التصنيع المحلي ورفده بالتطوير مع التنمية الزراعية وتطوير الاقتصاد وفق النظريات التنموية المتطوره وعدم الاكتفاء بالمنتوج النفطية وشل الاقتصاد العراقي من خلال الموازنات التشغيلية بل نرى ضرورة تفعيل الموازنات الاستثمارية لكلا القطاعين العام والخاص المحليين بالدرجة الأساس وإعلان ذلك بشكل رسمي وصحفي وفق البيانات والخطابات واللقاءات الإعلامية متبنين قضايا الأمة بجميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية منها لاسيما التي تمس يوميات المواطن..

ونحن هنا اذ نبارك هذه الذكرى  وندون هذه المفاهيم في سجلات التاريخ العراقي المعاصر  نرى من الحري بحركات التغير الانتفاضية ان تأخذ بنظر الاعتبار ما ذكرناه وان تدرك جيدا ان قاعدتها الاوسع من المواطنين المحرومين والمتضررين من النظام الدكتاتورية بكل اطياف الشعب العراقي حيث يروم الشعب المتحرر الى رؤية بيان الانتفاضيين الاحرار اتجاه قضاياهم الحساسة في هذه المرحلة الحرجة .. وحيث نرى من الضروري مواجهة القيادات السياسية ومفاوضتهم لبيان حجم التلكؤ والإخفاق في ادراك الدستور العراقي والقوانين النافذة  وإيقاف هذه الخروقات القانونية والإدارية . فالامر اصبح لا يغتفر ولا يمكن السكوت عليه وهذا هو الميدان الاول والحقيقي لينال الانتفاضيين الاحرار  شعبيتهم وتمثيلهم الحقيقي لقضايا الوطن حيث ستعد هذه السابقة الاولى والقدوة للمواطنين ونجاحهم في الدفاع عن الحقوق للمواطن العراقي وضمان كرامة الانسان يعد نجاحا في مستقبل الوطن السياسي ونجاحا باهرا في العملية السياسية والتجربة الجديدة للمنظومة السياسية في البلد ان شاء الله وما توفيقنا الا بالله

 

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك