المقالات

بردًا وسلامًا ياعراق

1737 2020-02-28

مجيد الكفائي

 

كثيرا ما تحدثنا عن وضع مؤسساتنا الصحية المزري والذي لازال يتدهور سنة بعد أخرى، حيث تغيب الرقابة غيابًا تامًا عن تلك المؤسسات ، فلا نظافة ولاتعقيم ، ولا افرشة نظيفة لأسرة الراقدين في المشافي ،ولا تبريد او تدفئة في ردهاتها، ولاعناية  حتى في العناية المركزة ، فبعض الممرضين والممرضات يلقي مخلفات الحقن والقطن والشاش المستخدم على الارض لعدم وجود حاوية مخلفات او ظنا منهم انها سيتم تنظيفها من قبل المختصين بالنظافة (وان كان ذلك لايبرر الفعل) او لانهم تعودوا على ذلك.

 والشيء الغريب ان عمال النظافة موجودون وتراهم بين حين وآخر لكنهم لا يعملون، ونتيجة غياب الرقابة او لعلاقتهم مع الممرضين والمسؤولين فلا احد يحاسبهم وتبقى النفايات ومخلفات المرضى داخل الردهات او يلقي بها مرافقو المرضى في زوايا المشفى والأماكن البعيدة عن العين كالتواليتات و تحت السلالم،هذا حال الأعم الأغلب من مشافي العراق التي نخرها الفساد المالي والإداري فضلا عن الزمن الذي اكل وشرب على معظم أبنيتها ،ولا احد يدري لِمَ تسكت الجهات الرقابية على فساد تلك المؤسسات الصحية التي يجب ان تكون ارقى وأنظف المؤسسات في البلاد كل هذه السنين .

هل فسد الملح؟! الله وحده يعلم، لكن لنا أمل كبير بالقضاء العراقي الذي ينبغي عليه في هذه الفترة ان يشدد على جميع المؤسسات في اتخاذ تدابير الوقاية والنظافة والاحتراز بعدظهور حالات لفيروس كورونا في العراق ومنع اي تجمعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق وصايا خلية الازمة وبالقانون كي لاتتحول حالات بسيطة الى وباء نتيجة الإهمال والاستخفاف والجهل ، وعلى الجهات المسؤولة إصدار تعليمات بمنع اي تجمعات سواء كانت أفراحا او مجالس عزاء اوغيرها لان ذلك مسؤوليتها ومن صميم عملها وان تقوم بشن حملة إعلامية توعوية هادئة في كل القنوات الفضائية للتعريف بالمرض والوقاية منه.

 نتمنى الا يتحول كورونا الى وباء بسب الإهمال والتقصير والفساد والجهل والتستر عليه ونشيد بجهود خلية الأزمة والدكتور جعفر علاوي وخصوصا بتعطيل الدوام في المدارس والجامعات ومنع التجمعات، لان صحة الانسان اهم من اي شيء،اهم من العلم ومن الأعراس والمناسبات الاجتماعية،فلاسمح الله وتحول كورونا الى وباء فأقرأ على العراق السلام، حفظ الله العراق والعراقيين ، وبردًا وسلامًا عليك يا عراق.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك