المقالات

حكومة علاوي (الصراع بين المحترفين والشباب )


 

عبدالله العيساوي

 

يبدوا ان علاوي وفريقه فشل فشلاً واضحاً في ادارة ملف مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة ..

فصراع كسر الارادات يدور بين فريقين من الشباب الصاعد المتثمل بكتلة سائرون وبين حديثي العمل السياسي المتمثل بقوى الحشد من جهة

وبين القوى السياسية المخضرمة والكلاسيكية المتثملة بالحزبين الكوردين ودولة القانون وجماعة علاوي وجماعة الحلبوسي التي تضم غالبية القوى السنية الكلاسيكية ..

فريق علاوي يضم قوى غير متمازجة من شباب سائرون المتمرسين في  عملية التحكم بالشارع والقدرة على صناعة الرأي العام وقوى الحشد المتمرسة في مجال الحرب والحديثة العهد في المجال السياسي بقيادة سياسي مخضرم وجد نفسه رقماً هامشيا تحت عباءة سائرون املا في التمسك بمكاسب التشبث بصناعة السلطة والتي وصل اليها متعكزاً بعنوان الجهاد ..

والحديث عن السيد هادي العامري الذي يبدوا انه فقد زمام السيطرة على كتلته التي تشظت بسبب انفراده في القرار وخضوعه المستمر لسيادة سائرون وقيادتها للمشهد السياسي العراقي ..

في الجانب الاخر فريق من السياسين المخضرمين والذي يضم (البارزاني والمالكي وعلاوي وشخصية صاعدة تملك من الدهاء الكثير وهو الحلبوسي )

هذه الشخصيات بعض النظر عن اداءهم السياسي تعتبر من اباء العملية السياسية قبل وبعد تشكلها ويملكون من الخبرة والدهاء والقدرة على ادارة الازمات الشيء الكثير ..

مما جعل قدرة علاوي على المواجهة معهم ضعيفة خصوصاً وانه جاء بتشكيلة وزارية ظاهرها مستقل وباطنها تميل للكثير من القوى الداعمه له ..

فهو الان خسر الوقت والكثير من التأيد الداخلي الذي تبلور بعد تكليفه ..

وعليه ان يحدد اما ان يختار تشكيلة مستقلة بشكل كامل ويضع جميع القوى بمواجهة امام الشعب ..

او يختار وزراءه بالطريقة الكلاسيكية المعهودة وحينها سيمضي وينجح بالمرور برلمانيا ..

اما الشارع فهو رافض له في كلا  الحالتين ..

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك