المقالات

هلموا لنقلب التهديد إلى فرصة للإنتصار


أحمد رضا المؤمن

 

ما شاهدته اليوم من إزدحام أهالي النجف على الصيدليات لشراء الكمامات (الغير موجودة إنقاذها !!) ذكرني بالأيام الأولى التي أعقبت دخول زمرة "دا عش" في حزيران ٢٠١٤ عندما ذهبت لشراء بدلة عسكرية من محلات عمارة الحياة للتجهيزات العسكرية للإلتحاق مع أبطال المقاومة والحشد فإذا بي أجد طوابير الشباب تتزاحم لشراء أي بدلة من أي نوع قماش ولكن بلا فائدة لأنها نفذت جميعها ..

يومها اتذكر قول أحد أصحاب هذه المحلات بأن (العثور على ملابس حمورابي أسهل بكثير الآن من العثور على بدلة عسكرية !!) .

طبعاً لم يستمر الحال طويلاً وسرعان ما قام التجار بإستيراد كميات هائلة من الأقمشة والبدلات العسكرية وبأحدث الموديلات وافضل الأنواع بعد أيام قلائل ..

ما يهمني من إستذكار هذه الحادثة هو أمرين :

الأول :ضرورة أن يكون تفكير الدولة العراقية دائماً تفكيراً إستتراتيجياً ذو أبعاد إحتياطية تحسب ألف حساب لأسوأ الأزمات والكوارث حتى مع فرض عدم حصولها ، وليس أن يحار أهالي النجف مثلاً بالبحث عن صيدلية تبيع كمامات قيمتها في الظروف العادية ١٠٠٠ ألف دينار والآن أصبحت ١٠٠٠٠ عشرة آلاف دينار للعلبة الواحدة (إن وجدت طبعاً) .

الثاني : ضرورة أن نقلب ونحول التهديد إلى تحدي .. بمعنى أن لا نخضع للإشاعات والرعب (الموجّه) وأن نتوحد ونتعاون جميعاً بنخوتنا وغيرتنا العراقية الحشدية ونتصدى لهذا الوباء الإبتلاء ونقضي عليه كما قضينا سابقاً على وباء "دا عش" وننتصر عليه إلى الأبد بنصر الله تعالى وحمى أمير المؤمنين عليه السلام

أيها العراقيون جميعاً ..

تذكروا دائماً نحن شعب

شجاع

مؤمن

واعي

وسننتصر على "كورونا" وأبوها وعمها وكل عشيرتها فلا تسمحوا للإشاعات والتهويل والإرهاب الإعلامي السياسي أن ينتصر عليكم .

وإقلبوا التهديد إلى فرصة الإنتصار على الواقع الصحي المتردي بسبب فساد الحكومات والقطاع الصحي خصوصاً وأن نبدأ من الآن بثورة للنهوض بواقعنا الصحي المنهار .

وتذكروا قوله تعالى (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك