المقالات

حكاية اردوغان وحكاية اللقلق


سامي جواد كاظم

 

حكاية هذا الرجل غريبة كحكاية اللقلق التي سارويها نهاية المقال ، هوى هذا الرجل مضطرب بمعنى الكلمة ويحشر انفه فيما لا علاقة له به واعلموا انه لا يتصرف بعنصر تركي ولا عنصر عثماني فهنالك فرق بين العثمانية والتركية ولهجته اليوم هي تركية وليست عثمانية فعبارة الدولة العثمانية تكتب بالعثماني (دَوْلَتِ عَلِيّهٔ عُثمَانِيّه) بالتركية الحديثة التي يتحدثها اردوغان هي( Yüce Osmanlı Devleti) فمن يعتقد انه بتصرفاته اليوم يريد ان يحيي الدولة العثمانية فهو واهم .

اخوان المسلمين حزب معروف ماهيته ومكانته بين المسلمين وصورته السلبية التي تجعله ممقوت من قبل المسلمين قبل غيرهم وحتى هذا الحزب لا يجيد اردوغان الانتماء اليه بل دعمه لمصلحة شخصية ، تذكرون السفينة التركية التي اتجهت الى غزة لرفع الحصار عنها وكيف تعاطف معها الشارع العربي واخيرا لم تتمكن الوصول الى غزة بل تعدى عليها الكيان الصهيوني وعربد وازبد اردوغان بالتصريحات الرنانة ومن ثم ماذا لا شيء ، قبل ايام قيل لنتن ياهو ان اردوغان يصرح ضدكم فقال ليقل ما يشاء فالعلاقات بيننا باحسن حال سياسيا تجاريا عسكريا .

اعترفَ بان هنالك مرتزقة سوريين يقاتلون بدعمه في ليبيا ، ما هذه الخطوة الارتزاقية التي لا تليق الا بمرتزق ، وماعلاقتك بليبيا ؟ فيا بشار الاسد لا تعترض على تدخل اردوغان بسوريا اذا كانت ليبيا التي تبعد عنه الاف الكيلومترات ذهب وحشر انفه فيها ـ فكيف انت الذي جاره ؟

يندد ويصعد من عملياته الاعتدائية التركية ضد سوريا لانها تريد تحرير ارضها من العصابات الارهابية ( ادلب) بل انه يمهل الجيش السوري للانسحاب من الاراضي السورية . والاسوء من هذا انه يريد عقد قمة بينه وبين المانيا وفرنسا وروسيا من غير حضور صاحبة الشان سوريا ، يعلم ان روسيا تمثل سوريا ـ ولكن براي هذه مهزلة تخدش كرامة العرب .

على مهلكم انتقادنا للتدخل التركي في ليبيا لا يعني اننا نوافق على تدخل بقية الدول الخليجية وغيرها في الشان الليبي فلكل طرف وجهه القبيح في اجرامه بحق الشعب الليبي ، وحتى سوريا لا ندافع عنها لانها سوريا بل لان قضيتها حق ولا تعتقدون اننا ننسى انها كانت معقل ومعسكر الارهابيين الذين يتوجهون الى العراق للقيام باعمال ارهابية وكان في حينها بشار حبيب ملك السعودية قبل ان يختلفا

اردوغان قبل سنين بين ليلة وضحاها اصبح متسكع لولا ان حشر انفه البيت الابيض في قاعدة انجرليك ليعيد له الهيبة الرئاسية مع اهانة جيشه من قبل اتباعه الاتراك .

وعاد ليوثق علاقته مع روسيا وصرح عن رغبته بشراء صواريخ ( s400) وعندما توترت العلاقة مع روسيا بسبب ادلب صرح امس بانه يريد شراء صواريخ باتريوت الامريكية وهو بين هذا وذاك لا مع هذا ولا مع ذاك .

واما اعتدائه على شمال العراق فحدث بلا حرج وحتى وقاحته بلغت ان يقوم وزير خارجيته الذي انفصل عنه بزيارة كركوك والتعاطف مع التركمان دون علم الحكومة العراقية .

وقبلها حاول جاهدا ان يكون ضمن الاتحاد الاوربي وقد شرطوا عليه شروط وعاملوه معاملة مهينة واخيرا لم يستطع ان يكون عضوا منهم ، واما الرقص والتبجح بحلف الناتو فانه لا شيء امام القضايا المصيرية فان القوة العسكرية في بعض الاحيان عندما تكون في الجهة الخطا ترتكب خطا

واخيرا لكم حكاية اللقلق ولكم المقارنة، كان أحد اللقالق لا يرغب بقضاء حاجته الطبيعية ، إلا وهو في موضع القرفصاء على جرس الكنيسة ، فيمنع صوتها الرنان عن أسماع آذان المؤمنين ، فتم ـ بناءً على نصيحة أحد الحكماء ـ وضع قطعة لحم في يوم السبت بالقرب من ذلك الناقوس ، وإلى جانبه كأساً شفافاً من العرق الصافي الزلال ، فجاء على ديدن عادته السقيمة تلك ، فذرق على الناقوس وبلع شريحة اللحم ، واِمتصَّ العرق بمنقاره الطويل ، فسكر وسقط ، ووقع أسيراً في يد القساوسة ، وسألوه عن خلفية موقفه : فإذا كنت مسيحياً لا تذرق على الناقوس ، وإنْ كنتَ يهودياً فيجب الاِمتناع عن تناول اللحم في يوم السبت ، أما أنْ تكون مسلماً فيعني ذلك أنْ لا تشرب العرق المسـكِر ، فأنت يا لقلق الكنيسة : إلى أية ديانة تنتمي ؟

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك