المقالات

تجار "سماسرة" مناصب .. وشعب غاضب


🩸 إياد الإمارة

 

ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن مناصب تُعرض وسوق تُباع فيه وأشخاص على إستعداد تام للشراء مهما بلغت الأثمان، مناصب بمستوى حقائب وزارية ووكالات وزارية ومديريات عامة وقيادات عسكرية وأمنية من كل نوع عُرضت للبيع وتم شرائها وحقق البائع والمشتري ارباحا طائلة ولم يطلهم العقاب ولا حتى العتاب.

العراق بلد النخاسة السياسية بأمتياز بعد أن أصبح السياسيون "البعض منهم بحسب تصريحات إعلامية" يتحدثون عن مكاسب ليست من أجل ناخبي هذا السياسي وكتلته بقدر ما هي من أجل زعماء "ساسة"  يطلقون سماسرتهم "دلالوة" لبيع هذا المنصب أو تلك الدرجة، ومن بعد فإن المعالي المشتري أو السيد المدير أو السيد القائد ينشغل من أعلى هامته وحتى اخمصي قدميه وهو على سدة المسؤولية بجمع ما أنفق من أموال مع أرباحها طبعا غير مكترث للتظاهرات ولا أسبابها، وهو محق بذلك فالشعب الغاضب المتظاهر ليس مَن جاء به للمنصب الرجال جاي بفلوسه ولا خلف الله على واحد من الشعب.

السماسرة في العراق كثر ويكاد يكون بلد الحضارات العريق بلد السماسرة بجدارة، فلدينا سماسرة تجارة البشر الذين يتاجرون بالاعضاء كل الأعضاء بلا استثناء بما فيهم السادة اعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات الأجلاء، ولدينا سماسرة مشاريع اصحاب الكومشنات، وسماسرة وسماسرة، هؤلاء السماسرة جميعاً يقفون خلف الأضواء يستلمون ارباحهم ويعيشون بثبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات وطايحة براس الكتل خطية يحرقهم غضب الشعب الذي يبدو أنه إلى الآن لم يتمكن من إزاحة دور السماسرة الكرام عن المسرح السياسي وبقية المسارح العراقية الكثيرة..

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك