المقالات

شيعة العراق وحكومة علاوي


✍حسناء ميسان

 

 

بوضوح يتجلى الموقف ومن دون تردد من مسعود البرزاني  بانه قرر ان يستولي على العراق كل العراق فهو قد فرض رايه واسرته على القرار في الاقليم الكردي , ويحاول ان يفرض رايه على الحكومة الاتحادية .

مسعود مصمم و عازم على قضم (الارض والمال والقرار) وان تكون اربيل هي عاصمة القرار السياسي العراقي وقد وجد في عادل لينا وتصور انه يبقيه او يجده في علاوي ,بيد ان علاوي هذه المرة عازم على منع مسعود والكرد كل الكرد ان يتجاوزوا الحد المقرر لهم ومن الضروري ان تقف القوى الشيعية وحتى السنية المخلصة للعراق مع علاوي لكبح جماح وطغيان مسعود الذي استهتر بقيم العراق ومارس جشعا  لامثيل له .

مسعود دوما يلعب على التناقضات الداخلية فقد استغل الخلاف الشيعي السني لصالحه وهذا ديدنه الا ان الغريب , واكثر من اي غريب هو موقف نوري المالكي الذي تحالف معه بعد ان كان عدوه  التقليدي, ومشجعات المالكي على التحالف مع مسعود هي كونه ضدا للعبادي مع ان منشاء تلك الضدية هو قرار مسعود في الانفصال عام 2017 بعد ان استعاد السيد العبادي ارض كركوك ومرغ انف مسعود بالهوان وحجم دورمسعود الا انه لسرعان ما امتدت اليه يد المالكي ,وهاهي اليوم تمتد اليه بتحالف لارحمة فيه ضد مصالح الشيعة ليقف الطرفان ضد حكومة محمد توفيق علاوي ضاربا الاجماع الوطني والشيعي عرض الحائط , وهكذا تمضي الايام وهي تزيد مساحة الخرق والخرف في قرارات المالكي التي تحاصره وتفقده شعبيته حتى داخل حزبه

كيف قبل المالكي ان يتحالف مع الحلبوسي ومع مسعود لتعطيل حكومة علاوي – مع مافيها – تماهيا مع مشروع مسعود بنهب العراق ,ومشروع الحبلوسي بتوسعة مصالحه الحزبية والاقتصادية الخاصة ؟

كيف قبل نوري المالكي ان يميل الى الكفة التي تريد منع علاوي من تشكيل حكومته وهو يعلم حجم الدمار والازمات التي عليها الموقف الشيعي ويعلم ايضا ان سقوط حكومة علاوي – نكرر مع ما فيها – يعني سقوط اخر فرصة نجاح لشيعة العراق ؟

الحق يقال ويسجل التاريخ ان موقف علاوي ضد الحلبوسي ومسعود موقف مهم يوجب على كل الوطنيين المساندة والمساعدة وتسجل لمحمد توفيق علاوي وللعبادي ولاي شريف حجم دور مسعود

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك