المقالات

السياحة الدينية وضرورة الارتقاء بها

1171 13:24:00 2008-02-24

( بقلم : علي جاسم )

ترك التحسن الأمني الكبير في بغداد والمحافظات الأخرى إثره الواضح على حركة السياحة الدينية في مدن كربلاء والنجف وبغداد أيضاً وهذا ما تم ملاحظته خلال الأشهر الأخيرة والتي أظهرت تدفق قوافل الزائرين للمراقد الدينية المقدسة في هذه المحافظات والوافدين من بعض الدول الإسلامية المجاورة كالجمهورية الإسلامية الإيرانية والهند والباكستان وكذلك من محافظات العراق الأخرى وهم يؤدون مراسم الزيارة لمراقد آل البيت(ع).

الأرقام والإحصائيات الرسمية تشير إلى إن عدد الزائرين إلى محافظة كربلاء وحدها يصل سنوياً إلى (20) مليون زائر وأيضاً العدد نفسه تقريباً بالنسبة للنجف الاشرف، وهذا العدد قد يكون في واقع الأمر اقل بكثير من العدد الفعلي، ومع ذلك فإن هذه الأعداد تدل دلالة واضحة على مقدار الأهمية التي تتمتع بها هذه المراقد في نفوس الزائرين والمكانة الكبيرة التي تحتلها ضمن مشاعر وأحاسيس المجتمع الإسلامي بصورة عامة، وهذه المكانة والأهمية هي بالتأكيد ليست وليدة اللحظة أو حالة طارئة جاءت بفعل عوامل التغير السياسي الذي شهده العراق وإنما تمتد إلى أيام بعث الرسول(ص) وعشق المجتمع الإسلامي للائمة الأطهار(ع) ودأبه على مواصلة زيارة مراقدهم ومزاراتهم كنوع من التعبير عن ولائهم وودهم.

الحقبة الصدامية الماضية قد شهدت أهمالاً متعمداً وعدم مبالاة بواقع المراقد المقدسة والمزارات الدينية ورأيناه واضحاً في قلة التخصيصات المالية لهذه المحافظات وقلة الخدمات الأساسية المتوفرة فيها كالكهرباء والماء الصالح للشرب والحمامات والفنادق والمطاعم فضلاً عن الجوانب الصحية والسياسية والاجتماعية الأخرى وحتى الإعلامية مما اثر بصورة سلبية على حركة السياحة الدينية التي كان من المفترض إن تصل إلى أوج ازدهارها وقمة عطائها، اليوم صار لزاماً على وزارة السياحة وبقية وزارات الدولة ومحافظي المحافظات التي تحتضن المراقد والمزارات ان توليها وتعطيها قدراً كبيراً من الاهتمام والعناية بما يناسب مكانتها هذه وتخصيص المبالغ اللازمة للنهوض بالسياحة الدينية ومرافقها من كافة الجوانب وذلك لعكس وجه العراق والجهود المبذولة والسعي الحثيث لإعادة أعماره وبنائه والمضي به نحو التقدم والازدهار من جهة، وللفوائد الاقتصادية الكبيرة والمردود المادي الضخم الذي يعود على اقتصاد العراق بالفوائد الجمة من خلال حركة السواح الأجانب وحركة ورواج الزائرين الوافدين للبلاد، من جهة أخرى.

نأمل ان يشهد هذا القطاع المهم اهتماماً أكبر وان يتم شمله بمشاريع خدمية وعمرانية من شأنها ان تسهم في تطوير حركة السياحة الدينية وتنميتها، لاسيما وان تلك الفترة قد ولت وان القائمين على وزاراتنا ومؤسساتنا هم ممن قد تغذوا على حب الأمة الأطهار(ع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك