المقالات

ايران والقنبلة النووية


حسام الحاج حسين

 

تدفع الولايات المتحدة واسرائيل من خلال ممارسة اقصى درجات الضغط ضد ايران الى الاقتراب من القنبلة النووية وصناعتها وحيازتها لانها الخيار الاوحد للحفاظ على وجودها في ظل العداء المتصاعد والغير مسبوق في تاريخ الادارات الامريكية ، ضد الجمهورية الاسلامية .

ان امتلاك ايران للقنبلة النووية بات ضرورة قصوى يحمي الوجود الاسلامي لايران امام التحديات التي تحيط بالجمهورية الاسلامية وستضع ايران في مقدمة القوى العالمية التي لايمكن للولايات المتحدة واسرائيل ان تهدد وجودها ،

فبينما تعطي دفعا للاسلام السياسي عموما ستعطي ايضا قوة للشيعة في المنطقة على المدى البعيد وستكون محمية في ظل دولة نووية لاتقهر تمتلك عقيدة سياسية وجمهور ثوري يؤمن بالمقاومة .

ان امتلاك ايران برنامج نووي بحد ذاته مخيف ومقلق لامريكا وادواتها فكيف اذا امتلكت القنبلة النووية ذاتها .

الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط غير المطيعة هي ايران التي تمتلك جميع المقومات للدولة العظمى الشعب والثروات والموقع الجيوسياسي والعقيدة السياسية .

ان امتلاكها  للسلاح النووي بحسب الغرب سيفتح امامها افاق من احتمالات الاصطدام مع اسرائيل التي تمتلك ايضااسلحة نووية وهذا ما لايمكن التنبوء بنتائجة .

الاعلان الرسمي للقيادات الايرانية بحرمة امتلاك السلاح النووي قد لايصمد طويلا امام الضغط الامريكي الذي يهدد الوجود الواقعي لنظام ولاية الفقية وان استمرار الاستفزازات الامريكية المتصاعدة واخرها اغتيال الجنرال سليماني قد يغير قناعات وثوابت عند المرشد الاعلى .

علاوه على ذلك فان السياسات العلنية شيء والخفية شيء اخر وربما لاتجد ايران في المستقبل خيارا غير اللجوء للقنبلة النووية للحفاظ على وجودها المهدد بالزوال ،،!

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك