المقالات

نحو مؤتمر وطني عام لتوحيد رؤى وأهداف القوى السياسية العراقية


سميرة الموسوي

 

 

__ يمر العراق اليوم بأوضاع بالغة الدقة والتعقيد وغير مسبوقة  على الاصعدة كافة .

__ ويتعقد المشهد السياسي لأسباب لا حصر لها ، ويتمظهر هذا التعقيد أكثر بغياب الرؤية الوطنية الموحدة لحاضر ومستقبل العراق بين مختلف الاحزاب والتيارات والكتل السياسية ،ولا سيما الشيعية منها بالتوصيف العام ،حتى بلغ الاختلاف والتشظي والتنازع مبلغا لا يصب إلا في مصلحة الاعداء .

__ وتمثل هذا التناحر والانقسام المركب في الآونة الأخيرة بالانجرار وراء سلطة المال والإعلام الداخلي والاقليمي والدولي مترسمة الخط العام لإرادة الاحتلال الآنية والمستقبلية بعيدة المدى .

__ ومن الواضح أن الامكانات المالية والاعلامية المدروسة  للأعداء فضلا عن بيئة الاوضاع الإقتصادية والاجتماعية والفكرية المتردية تشكل وسطا مثاليا لقوة التأثير العدواني على المجتمع العراقي .

__ وكانت مبادرة التيار الصدري الأخيرة بعودته إلى ساحات الاحتجاج وبكل ثقلها طوق إنقاذ  أخير من المتغير السياسي المنحرف الحاد الذي خطط له الاعداء على أن تنفذه المجاميع المدربة على الانقضاض على زمام الأمور وبصورة يتعذر إعادتها .

__ لقد أحبطت عودة التيار الصدري إلى الشارع قبل الإعلان عن أسم  رئيس الوزراء المكلف مؤامرة تهدف الى إكتساح أصحاب المصلحة الحقيقية في بناء الوطن ،  وتسليم السلطة إلى الاعداء .

__ وأزاء ذلك نقول أن الاعداء ما زالوا يملكون أدوات إدامة زخم تأثيرهم بحيث تصعب معهم مطاولة الحد من إندفاعاتهم ، إذ أن إمكانات التيار الصدري ومن يتعاضد معه فضلا عن إستمرار تردي الاوضاع قد لا يمكنها من  منافسة زخم الاعداء .

__ ولذلك أدعو إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني عام للقوى السياسية الممثلة بإخلاص لمحور المقاومة ولا سيما الشيعية لتوحيد رؤاها وأهدافها ولوضع أسس ثابتة لمواجهة مخططات الاعداء المستمرة بحيث يمكن أن تجتمع ب ( كيان ) واحد محصن بمباديء لها قوة تشبه قوة مضامين الدساتير    وتمثل الخطوط العامة للمشتركات .

_ ويقيننا أن _ حضراتكم  _ هم الاهل الذين لا يبارون لتبني هذه المهمة ( وبالطريقة والاسلوب الذي ترونه مناسبا ومستجيبا للتحديات المتسارعة ) ، ولاننا نؤمن أن مقترحنا ليس سياسيا آيدولوجيا وإنما هو إنسانيا وطنيا وفيا لكل الشهداء الذين لم يستوحشوا طريق الحق فسلكوه .

__ نسأل الله لكم التوفيق والرضا والسداد ولجميع خلق الله المؤمنين بمكارم الاخلاق .

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك