المقالات

العراق: علاوي يلتقي ممثلي الاحتجاجات ويتعهد بإشراكهم في الحكومة


جمعة العطواني

 

هناك حقائق يجب ان تكون حاضرة امام رئيس الوزراء المكلف السيد محمد توفيق علاوي عليه مراعاتها عند تشكيل حكومته القادمة منها:

١- ليس من الصحيح تدوير الشخصيات التي تسنمت مناصب تنفيذية خلال الدوراتِ السابقة سواء كانت ( الحزبية) او حتى من( ساحات التظاهرات) .

٢- ان اختيار شخصيات من ساحات التظاهرات لا تقل سلبية عن اختيار شخصيات من الاحزاب، لان هذا الاختيار سيفتح بابا لمزيد من التعقيد في المستقبل، فما يدرينا ربما ستخرج شريحة اخرى من المتظاهرينَ ليقولوا ان هؤلاء الذين تم اختيارهم لا يمثلون المتظاهرينَ .

٣- اكثر من ذلك فربما حتى في الانتخابات القادمة وعند تشكيل الحكومة ستجد جموع من المتظاهرينَ في الساحات يطالبون بنفس الامتيازاتِ التي يطالب بها بعض قادة التظاهرات اليوم، وعندها لا يحق للحكومةِ في وقتها ان ترفض اشراك ممثلين عن المتظاهرينَ في الكابينة الحكومية وهكذا يستمر هذا السيناريو الذي ربما يكون تاثيره السلبي اسوء من محاصصة الاحزاب ، وسيستغل بعض الانتهازيين والوصوليين التظاهرات للحصول على امتيازات سياسية باسم المتظاهرينَ.

٤- من قال ان التظاهرات ليس فيها من ممثلي الاحزاب بوجوه جديدة ؟

نتابع في كل يوم دخول جهات حزبية ورفع شعارات تتناغم مع مطالب المتظاهرينَ السلميين ، وعندها كيف يتسنى لرئيس الوزراء المكلف التمييز بين المتظاهرين( المستقلين ) عن غيرهم( الحزبيين)؟

بل ربما يستغل رئيس الوزراء المكلف هذه الظاهرة لارضاء بعض القوى السياسية في إشراكهم بكابينته الحكومية تحت ذريعة ( اشراك) ممثلي المتظاهرين في الحكومة القادمة .

٥- من قال ان اختيار ممثلين عن المتظاهرين يلبي رغبة بقية شرائح المجتمع، فعشرات او مئات الألاف من المتظاهرينَ لا يعني بالضرورة إرضاءا  لملايين الناس، سواء كانوا مشتركين او غير مشتركين بالتظاهرات .

٦- واخيرا فان قيادة التظاهرات تروم تشكيل كيان سياسي باسم المتظاهرينَ ما يعني بالضرورة ان حزبا جديدا سيشارك بالحكومة القادمة في الوقت الذي يطالب المتظاهرون باختيار شخصيات مستقلة ، وفِي الوقت الذي يطالب المتظاهرون بابعاد الاحزاب عن الحكومة القادمة خشية استغلال السلطة لصالح تلك الاحزاب، فلماذا لا نتوقع استغلال السلطة من قبل شخصيات تزعم انها تمثل المتظاهرينَ لصالح التشكيلات السياسيةِ التي تروم تشكيلها؟

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك