المقالات

الحكومة القادمة ...هل ستكون حكومة كفاءات ام حكومة توافقات ؟!

1888 2020-02-04

يوسف الراشد

                  

اول ظهور لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي من خلال شاشات التلفزة والفضائيات لعرض برنامجه الحكومي الجديد بانه  يخطط لتشكيل حكومة جديدة مختلفة تماما عن طريقة تشكيل الحكومات السابقة التي تشكلت بعد عام 2003 وحتى تسلمه الراية من حكومة المستقيل الدكتور عادل عبد المهدي وان هذه الحكومة الجديدة ولدت  وسط أجواء ومناخات ومواقف سياسية وشعبية متضاربة ومتقاطعة ومتأزمة  هل ستكون حكومة كفاءات قادرة على إدارة البلاد في هذا الظرف الحساس والتهيئة لانتخابات نزيهة تلبي طموحات العراقيين جميعا وسوف لن تخضع للضغوطات والمعادلات الحزبية والطائفية والقومية ولا تفرزها المحاصصة والمساومات والتنازلات والترضيات؟!

 وهو بذلك اي( رئيس الوزراء الجديد ) قد الزم نفسه ببرنامج حكومي سوف لن يتحقق ولا يرى النورضمن هذه الاجواء وهذه الضروف  في حين ان هناك مؤشرات تؤكد  ان بعض القوى السياسية  لا سيما الكردية والسنية وحتى الشيعية منها  ما زالت متمسكة وتطالب باستحقاقاتها الانتخابية تحت ذريعة الاستحقاقات السياسية والبرلمانية وهذا من شأنه يعقد الامور ويصعب عليه تسميه الكابينة الوزارية الجديدة والعودة الى نفس مساحات التأزم والاعتراض والانسداد على اي اسم مرشح جديد بل وستاخذ ايام وليالي من السجال والمد والجزر والاعتراض من اجل اكمال الكابينة الوزارية ناهيك عن ضغوطات وتوجهات ورضاء مزاج المتظاهرين والشارع العراقي والذي هو الزم نفسه بتحقيق جميع مطالبهم .

ان اول المهام التي يجب على رئيس الوزراء الجديد اتخاذها هو السعي لاجراء انتخابات مبكرة وحسم ملف انهاء الوجود الاجنبي في العراق والحفاظ على وحدة النسيج الوطني وقطع الطريق امام مشاريع دعاه التقسيم والانفصال وضرب بيد من حديد على ملف معالجة الفساد وضرب بؤره ومرتكزاته وتقديم الفاسدين الى القضاء  والحزم بوجه من يحاول خرق القانون وتفعيل القطاعات الزراعية والصناعية  والمضي قدما بتفعيل ما بداته الحكومة السابقة اي (تفعيل اتفاقية العراق مع الصين) وابعاد العراق عن الصراعات والتجاذبات الاقليمية والدولية .

أن اول الخطوات التي قام بها علاوي هي بفتح مكاتب في المحافظات تمثل مكتب رئيس الوزراء  لتتابع دور المحافظات ودوائر الدولة وتتواصل مع المتظاهرين وهناك نية لإشراك ممثلين عن المتظاهرين في هذه المكاتب لمتابعة العمل ومدى تطبيق البرنامج الحكومي  وبمتابعة الفساد المستشري في دوائر الدولة والقضاء على الرشاوى وما شابه ذلك  وبتعزيز الأمن وإعادة هيبة الدولة  وموضوع حقوق الإنسان .... نتمى لهذه الحكومة الموفقية والنجاح في عمالها وتنفيذ ما تعهد به ومن الطبيعي في جميع الانظمة الديمقراطية هناك  الرفض والقبول لأية شخصية تتولى هذا المنصب الحساس فهناك مؤيدين وداعمين له  في حين تجد في الطرف الاخر هناك المعارضين له .

تحت هذه الظروف المتضاربة ولدت هذه الحكومة فهل ستنجح في مشوارها القادم وهل وتكون حكومة كفاءات ام انها حكومة توافقات الايام القادمة كفيلة بحل هذا اللغز .

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك