المقالات

محمد توفيق علّاوي رئيساً للوزراء: توافقٌ يُنتج عبد المهدي ثاني

2056 2020-02-03

متابعة/ علي عبد سلمان

 

بعد تكليف حسّان دياب رئيساً لوزراء لبنان، كُلّف محمد توفيق علّاوي رئيساً لوزراء العراق. ثمة من يقول إن «الساحتين» اللبنانية والعراقية،«ساحةٌ واحدةٌ»، وفق منظور رعاة العملية السياسية في الشرق الأوسط. في الكواليس، لم يعد المؤثرون الإقليميون والدوليون في المنطقة يؤمنون بـ«أحادية» الساحات، بل بتشابكها، ويتأثر بعضها بظروف بعض.

تكليف علّاوي يُعدّ استكمالاً لمسار «التوافق» الحاكم على العملية السياسية لـ«بلاد الرافدين». مقتدى الصدر وهادي العامري، عرّابا هذا المسار، أرادا استكمال جهود عادل عبد المهدي، الاستراتيجية، والمتعلّقة بإخراج العراق من السيطرة الأميركية على مفاصله، وذلك بتنفيذ القرار البرلماني القاضي بإخراج القوات الأجنبية أولاً، وتنفيذ الاتفاقيات العراقية ــ الصينية. في موازاة ذلك، منح المسار «التسووي» الصدر فرصة ذهبية لتعزيز حضوره وحصد المزيد من المكاسب، مقابل تخبّط خصومه وضياع رؤيتهم.

علّاوي، ابن «الدعوة» السابق، يفتقد اليوم دعم «رفاق السلاح». يحظى بدعم الجميع، وفق حسابات كلّ واحدٍ منهم. أمامه أيامٌ معدودة لتأليف حكومته، والمفترض أن تكون «انتقالية» تُعدّ لانتخاباتٍ تشريعيةٍ مبكرة، وفق تطلّعات «المرجعية الدينية». الأيام القليلة المقبلة ستكون حُبلى بالأحداث، بدءاً من حديث التأليف وشياطين تفاصيله، وصولاً إلى المنهاج الوزاري ورؤية الحكومة المرتقبة، وما بينهما من قدرتها على ضبط الأمن واستعادة هيبة دولةٍ فقدت، على مدى الأشهر الأربعة الماضية.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك