المقالات

مقارنة بين زمنين..!

883 2020-01-26

رأفت الياسر

 

يُذكرّنا بعض أعداء الإمام الخميني والعلمانيين بحركة التصعيد التي قادها السيد الإمام رضوان الله عليه ضد الشاه

ويتخذونها مُبرراً لإباحة إستهتارهم بالإمن العام للبلد.

ولهذا أودُّ توضيح ذلك بنقاط قليلة:

1- الأمام الخميني حاكم شرعي في زمانه وما يصدر منه هو موقفاً شرعياً ولم يصدر أي بيان من المرجعية في النجف تؤيّد فيه قطع الطرق والحرق وما شابه كونها الحاكم الشرعي في العراق.

2- النظام في إيران كان نظاماً لا شرعياً فهو نظام دكتاتوري قائم على الوراثة لا قيمة ولا رأي فيه للشعب الإيراني,

بينما النظام في العراق نظاماً شرعياً قانونياً أتى عبر صناديق الإقتراع ومشكلتنا معه في التفاصيل وفي تنفيذ بعض الإصلاحات ومحاربة الفساد لا في أصل النظام العراقي.

3- الشعب الإيراني كُلّه حارب النظام الشاهنشاهي فلم تخرج محافظة دون أخرى

لم تخرج المحافظات الشيعية فقط كما في العراق.

وأما عن التصّعييد الحالي والتخريب فغالبية الشيعة أيضا ضده فهو يمثل القلّة القليلة داخل الشيعة.

ما يمثل الشيعة هي الملايين التي خرجت في تشييع القادة و مليونيّة السيادة.

4- في العراق هناك أمل لحل الأمور عبر الإنتِخابات فحتى قانون الإنتِخابات المجحف الأخير لم يكن هو السبب الكامل للفساد

فقد قاطع 70% من العراقيين الانتخابات

ماذا لو انتخبوا هؤلاء ممثلين صالحين عنهم؟

تركوا الـ 30% تقرر مصير الجميع واكتفوا بالصمت والتسقيّط؟

بينما في إيران لم يكن هناك خيار للشعب الإيراني الذي انزل جيشه ضد الشعب.

5- اكمالا للنقطة 4

الجيش العراقي والقوات المسلحة ما زالت منزوعة السلاح في نقاط التماس مع المخربين,

الا في حالة قمع المخربين عند هجومهم على المقرات بغية حرقها وفي الغالب تم السماح لهم لإكمال جرائمهم.

بينما الجيش الإيراني كان جيشاً بهلوياً لقمع الشعب.

6- في إيران لم يتم فرض التغيير والاضراب والعصيان على عامة الشعب الإيراني كما في العراق.

حيث تم لحم أبواب المدارس وتهديد الكوادر التدريسية و موظفي الدولة بالقوة.

فهل الأمام الخميني دعا لإيقاف التعليم كشرط لإنتصار الثورة الاسلامية او فرض ذلك بالقوة؟

7- الامام الخميني لم يفرض مُرشحاً ولا نظاماً على الإيرانيين كما يفعل هؤلاء المخربين من عملية فرض مرشحٍ بعينه.

هناك نقاط كثيرة وأكتفي بهذا القدر.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك