المقالات

التظاهرات المليونية ..... ورفض الاحتلال

1517 2020-01-25

يوسف الراشد

 

ارادة الشعوب اقوى من ارادة الطغاة والمستكبرين ونحن تتردد امام  اعيننا ومسامعنا هذه العبارة الخالدة ( اذا الشعب يوما اراد الحياة ....فلا بد ان يستجيب القدر ) ان ماشهدته منطقتي الكرادة والجادرية يوم امس الجمعة من خروج هذه الاعداد الملونية الى الشارع تندد بالاحتلال الامريكي والتواجد الاجنبي في العراق كما وتدفقت القوافل المشاركين من جميع المحافظات على بغداد التي فتحت ابواب بيوتها ونصبت السرادق والخيم  ومواكب الخدمة  استعدادا لاستقبال وضيافة هذه الجموع المليونية التي ترفع الاعلام العراقية وتردد الهتافات الوطنية وهي تعلن عن سقوط المشروع الامريكي في العراق وهي تحمل لواء السيادة الوطنية الرافضة للتواجد العسكري الاجنبي  انها لمفخرة مابعدها من فخر وعز وانكم بخروجكم بهذه المليونية لقد ابليتم بلاءا حسنا ورفعتم رؤوسنا في العراق ورؤوس العرب والمسلمين في جميع بقاع الارض المعمورة ونحن العراقيين لن نقبل بسيادة ناقصة او منقوصة وعلى الادارة الامريكية ان تحترم ارادة الشعب العراقي وتوعز الى قواتها بجدوله الخروج وان تعي وتستوع هذا الدرس وان تحزم حقائبها وترحل ولاتتاخر  وان العد التنازلي قد بدا لرحيل هذه القوات وأن التهديد بفرض عقوبات على العراق في حال تم تطبيق قانون الرحيل هو لايصمد بوجه إرادة  الشعوب التي تاخذ الهمة والعزم  والقوة من توجيهات مراجعها الدينية التي تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعبا ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة  وان للمواطنين السلميين كامل الحرية في التعبير بالطرق السلمية عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية وعلى الساسة والفرقاء العراقيين أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة ويتركوا خلافاتهم جانبا وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسية والتحديات المصيرية التي يواجهها العراق حاضراً ومستقبلاً وان التاريخ سوف لن يرحم من وقف ضد ارادة الشعب وسيحاسب المتخاذلين والخونة .

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك