المقالات

خبايا العقل العراقي تجاه الشأن الأمريكي.

1814 2020-01-24

حيدر الطائي

أكثرُ ما نخشاه كعراقيين تجاه خروج القوات الأمريكية هو أن يتحول خروجها وإبقائها إلى ثقافة مكوناتية فنرى مكون رافض لخروجها ومكونٌ مؤيد لخروجها
وإذا أجرينا دراسةً مختصرة نجد أن الخصوصية تجاه الموقف الأمريكي تنقسم إلى أربع فئاتٍ إجتماعية

الفئة الأولى: وهي الرافضة لخروج القوات الأمريكية قلبًا وقالبًا وتحاول بذل المجهودات من أجل إبقائها وهذه الفئة هم عملاء أمريكا وغيرها والمرتبطون بها من المرتزقة والشخصيات والأحزاب فهم يمثلون الأجندة التابعة لها وهم الممثلون لمشروعها في العراق عمومًا. وخروجها يعني تبددٌ لأحلامهم ومشاريعهم وناقوس خطر يهدد زوالهم.

الفئة الثانية: وهم مع إبقاء القوات الأمريكية. فبقائهم يمثل حفاضًا لوجودهم المستقبلي وينهي جذوة الصراعات التي عانوا من ضآلاتها وماسببته لهم من كوارثٍ وخطوب نتيجة اظطهادهم على يد الإرهاب والمليشيات الغير منضبطة وهذه الفئة لاترغبُ أيضًا ببقاء القوات الأمريكية لكنها تفضل وجودها خوفًا من الأطراف المسلحة الغير قانونية التي ستفرض عليها لغة السلاح وتحاول تغيير هويتها المكوناتية وتعيثُ في جغرافيتها القتل والإرهاب والإجرام

الفئة الثالثة: وهي مع خروج القوات الأمريكية وكل وجود عسكري آخر وضد تدخل أي دولة تعبث بسيادة العراق لكن هذه الفئة مع (تقنين) الوجود الأمريكي وغيره وإبقاءه حسب الضرورات العقلانية للإبقاء مثل استتباب كامل الأمن والقضاء على الزمر الإرهابية وتطوير الخبرات على كافة الصعد وفق برنامجٍ حكومي مؤقت لهذه القوات ومع خورجها فورًا عند إنتهاء المدد الزمنية المحددة.

الفئة الرابعة: وهي ضد إبقاءالقوات الأمريكية بأي شكلٍ من الإشكال وضد أي مشروع يُتبنى منها. وهذه الفئة تُقاتل في جميع الميادين وباذلةً الجهد في سبيل إخراجها. لكن هذه الفئة ضد إبقاء القوات الأمريكية تنفيذًا لمشاريع دولةً ذات نفوذٍ عارم ولكي يسمحوا لمشروعهم للتوسع داخل العراق وتكون الساحة لهم وحدهم ويكونوا هم الوحيدون المتحكمون في القرار السيادي للبلد.

هذه دراسةٌ تحليلية مختصرة تستنطق خبايا العقل العراقي تجاه الشأن الأمريكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك