المقالات

كيف سيكون حال العراق أيام دولة العدل الإلهي..


حميد الحسيني

 

خلال ١٦ عام تغير شكل العراق و حدثت فيه ثورة عمرانية و تضاعفت احجام المدن ٣ أضعاف وتغيرت طرق و اساليب و مواصفات البناء تماما و أخذت الناس تبني البيوت الضخمة و ارتفع المستوى المعيشي للعراقي 1000% و تضاعفت شبكات الماء و الصرف الصحي 500% و تضاعف إنتاج الكهرباء 700% و تضاعف استهلاك الكهرباء 800% .. كل هذا حدث في بلد شهد حرب طائفية و صراع محاور و حكومات تصريف أعمال و تأخر تشكيل الحكومات لفترات تقارب السنة الواحدة و شهد كذلك كتابة دستور و 5 ممارسات انتخابية و اجتياح تركي متكرر و خلاف مع الاقليم و هجوم اعلامي و طائفي و مالي و سياسي عربي و قطيعة دامت لأكثر من 10 سنوات و عمليات قصف إسرائيلي و امريكي و نزاعات مسلحة بين الفصائل و تصنيف دولي بين الدول الأكثر فساد و موجات جفاف قاتله و هبوط أسعار النفط و تصدير نفط للاردن بالمجان و تظاهرات متكررة لم تنجو منها حكومة و سيطرة مافيات حزبية على المنافذ الحدودية و الصفقات و المقاولات .. كذلك تخلف النظام المصرفي و فساد إداري و قضائي و إعادة بناء جيش و شرطة و أجهزة أمنية من جديد و سقوط ثلث البلاد بيد داعش و تخلف في نظام التعليم و الصحة و المواصلات و الاتصالات و فوضى وتخلف في مجالي الزراعة و التجارة و تعطيل الصناعات الحكومية و غياب الصناعة المحدودة و الخاصة و الاعتماد كليا على الاستيراد إلى فترة قريبة جدا .. كذلك غياب الحسابات الختامية و موازنة تصرف و عائداتها لا تعود إلى خزينة الدولة ..

كل هذا حصل في العراق و لكن مع هذا معدل العراقيين الذين يحصلون على دخل أقل من 1 دولار هو 0% و بالمقابل تخطى 30% لذات الفئة في مصر التي لم تشهد حربا منذ سنة 1975 و العراق يقاتل منذ ذلك التاريخ لم تهدأ حروبه .. مصر مستقره نسبيا و لكن السكوت عن حالها لانها مرضي عنها طائفيا .. على اي حال كل هذا التقدم و نحن شعب و حكومات أسرى للفساد .. طيب هل بإمكانكم أن تتوقعون شكل أوضاع العراق أيام دولة العدل الإلهي.. أعتقد تقدمها لن يتوقعه احد .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك