المقالات

من جرائم البعث الكافر:كي لا ننسى...


ليث الكهفي

 

في احدى سنين العمر .. في بلد المهجر الثاني .. سورية

وفي محلي الواقع في منطقة حجيرة السيدة زينب ع

دخل علي شاب عراقي من جيلي (كنت يومها لم ابلغ الأربعين من العمر)

عرفت انه من لاجئي قارة استراليا

اراد شراء بعض المصوغات الذهبية .. عاملني على البعض واشترى البعض ... وبداء تردده عل  المحل يتكرر ..

وبحكم انجذاب العراقيين لبعضهم في المغترب .. توثقت علاقتنا وأصبحت زيارته لي للمفاكهة وتبادل اطراف الحديث مع استكان شاي أو فنجان قهوة ...

في احدى الأيام دخل .. وكان خلف روحه شيئ يقلقه .. وأحسست انه بحاجة إلى أن يبوح بشيئ يثقل صدره ..

صارحني ..

أنه كان يعمل مهندس في التصنيع العسكري

وكان احيانا ولمقتضيات الوظيفة يبقى في المصنع خفرا .. مع طبيب مناوب

جائه صديقه الطبيب في منتصف احدى الليالي .. ايقضه من نومه

واضعا اصبعه على فمه ان لايتكلم

واشار اليه ان يتبعه

سار خلفه في ممر مظلم ينتهي لموزع فيه نوافذ مغطات بالستائر تشرف على الباحة الخلفية .. التي بها خزان للتيزاب المركز تحت الأرض وله باب دائرية تفتح حين تعبئ بالتيزاب المستخدم لصناعة القوالب

نظرا من فتحة الستائر ... كان الباب الخارجي مفتوح .. وهنالك شاحنة صافة بشكل معكوس على باب الكراج

وابواب الشاحنة مفتوحة

وهنالك رجال أمن مسلحين .. ينزلون شباب مكبلة اياديهم ومعصبة اعينهم من هذه الشاحنة ... يسيرون بهم نحو فتحت خزان التيزاب ويلقون بهم واحد تلو الآخر في هذا الخزان ... في التيزاب المركز ...

كان يتكلم ودموعه تسيل بسرعة

قال .. لا أنسى منظر هذا الشاب السمين جدا .. حين ادخلوه في فتحة خزان التيزاب علق كتفاه في فتحة الخزان .. وقدماه اصبحتا في التيزاب

وبداء يصرخ صراخ يقطع الانفاس والوجدان ويدمي القلوب

بداء رجال الأمن بركله بالبساطيل وضربه بالأسلحة على رأسه حتى أسقطوه عنوة في خزان التيزاب بعد أن ملأء صراخه واستغاثاته اعنان السماء

قال وهو يرتجف

علمت بعدها أنهم ابناء العوائل المتهمين بالتبعية والذين سفروا أهاليهم الى ايران وحجزوهم في سجون العراق

تخلصوا منهم بعدة طرق كانت هذه احداها ....

لعن الله صدام

لعن الله حزب البعث

ولعن الله من يؤيدهم

ولعن الله من يريد عودتهم...

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك