المقالات

التظاهرات وركوب الموجه


احمد الجادر

 

تعد حرية التظاهرات من اجلى صور التعبير وممارسة حرية الفكر والضمير على ارض الواقع ويتم ذلك في تجمع عدد من الافراد بشكل عفوي وهذا نادر الحدوث كون اغلب التظاهرات تكون لها محركات ودوافع ربما سياسية او دينية او قومية او مالية او تضارب مصالح عندالبعض وبإعتقادي هي عنصر وركيزة فاعله يستخدموها جماعة الضغط ،

وهذا مقرون بوقائع تأريخية في الكثير من المواقف  التي حققت نتائج كبيرة من تغيير انظمة وامور اخرى ...

الدستور العراقي النافذ في المادة( ٣٨) كفل حق التظاهر وجاء صياغتها بالشكل الاتي، تكفل الدولة بما لايخل بالنظام العام والاداب العامة وتعبير عن الرأي بكل الوسائل وتنظم بقانون.

ان ماجرى في العراق منذ ثلاث اشهر من احتجاجات في ساحة التحرير ببغداد ومن ثم انتقل الامر الى بعض محافظات الوسط والجنوب سبب التظاهرات بااعتقادي

هناك محرك وممول للعملية الاحتجاجية  التي تصل ٣٠٪؜ والقسم الاخر هم عاطفية فااغلب الشباب الذين هم اعمارهم تتراوح مابين ١٤فما فوق دوافعهم عاطفية كون الطبقة السياسية قد انهمكت في كيفية جني الثراء ونفوذ ونسوا او تناسوا في بناء دولة تعنى بابسط حقوق الانسان البسيطة من خدمات وتنمية اقتصادية وتنشئة اجتماعية سيما ان الشعب قد خرج من نظام دكتاتوري شمولي عانى خلاله الشعب العراقي عقوداً من الحروب والدمار المجتمعي وكنا نمني النفس في بداية عهدٍ جديد في بناء دولة عصرية سيما مايملكه العراق من ثروات هائلة وطاقة بشرية كبيرة وموقع جيواستراتيجي يأهلهُ لنيل هذه المكانة الرائدة لكن ماجرى لأسف اصبحنا حقل تجارب للغير وساحة لصرعات الدولية مع غياب واضح لمنظومة الامن القومي العليا في البلاد وربما بعض السياسين يخرجون على الاعلام يتبجحون في كيفيه حصولهم على مغانم والاموال وتقاسم الكعكة بكل وقاحة وهذا لو حدث في دولة اخرى لحدث زلزال سياسي او قضائي نعم على جميع من تسنم منصب منذ سقوط النظام والى الان علية الاعتزال بعدما وصل الى خريفهُ السياسي وليعترفوا في مذكراتهم لاجيال القادمة كيف فشلوا في بناء مستقبل لهم  هل يملكون الجرأة بذلك؟!؟اعتقد ان جواب كلا لو كان يمتلكون هذا جرأة  لما وصل اليه البلد الان والمثير للأستغراب ان بعض السياسين الذين تسنموا مناصباً سيادية في البلاد في الفترة الماضية ومتهم بفساد المالي والسياسي يخاطب  المتظاهرين بلغة الزعماء المناضلين الزُهاد ك مانديلا او جيفارا او غيرهم وفي الحقيقة الكل يبحث في اغتنام الفرص لضفر في غنيمة منصباً سياسي ،في ظل تصاعد الاحتجاجات بمنحة اخر من قطع الطرق او وصل الامر الى تهجم على المارة من المواطنين وتكسير زجاج سياراتهم وهذه سابقة خطيرة والمستغرب اين سلطة هنا اين الاجهزة الامنية اين قوة الامن الداخلي من هذا التصرف على الاجهزة الاخذ مكانتها في حفظ هيبة الدولة والحفاظ على المواطنين رغم أن لدي قناعة راسخة ان مايجري الان هو وسيلة ضغط لتحقيق مأرب اخرى وسوف لن يتغير شي فقط توازن قوى تريدها دول والشعب لاحول له ولا قوة.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك