( بقلم : علاء هادي الحطاب )
عام كامل بلياليه ونهاراته والاف من منتسبي الاجهزة الامنية يملؤون شوارع وازقة وساحات بغداد لفرض القانون وسحب البساط من بين ايدي القاعدة وعدد كبير من الجهات المسلحة. جاءت خطة فرض القانون بعد اعوام من القتل والتفخيخ والاغتيال وغياب دور الحكومة في الشارع وسقوط بعض مناطق بغداد بيد تنظيم القاعدة... عندها وضع السيد المالكي مع عدد من الشرفاء النقاط على الحروف بعد اخذه الضوء الاخضر لعدد كبير من الساسيين العراقيين والامريكيين بشان ذلك ... ولااريد هنا ان اخوض في تفاصيل خطة فرض القانون ، لكن السؤال الاهم ... هل حققت خطة فرض القانون اهدافها من استقرار الوضع الامني ... وسيادة القانون ... واختفاء المظاهر المسلحة ... والقضاء على الارهاب والجماعات المسلحة من مختلف الاتجاهات وعودة المهجرين ووووالخ... حزمة كبيرة من الاهداف المرسومة للخطة؟
يمكننا ان نجيب ب(نعم ولا) في نفس الوقت ... نعم هناك الكثير من المناطق تحررت من ربقة القاعدة وذيولها ومناطق اخرى ساعد استقرار الوضع فيها التزام اهلها يتوجيهات مرجعيات وشخصيات دينية ... والقرار الاخير القاضي بتجميد انشطة جيش المهدي كان له الاثر الكبير في استقرار المناطق وكشف زيف من يعمل ويقتل الابرياء تحت هذه العناوين المقدسة ... وبمقدار انحسار الفعل تنحسر ردة الفعل المقابلة له ... وبالفعل كان هناك تحسن واضح في معظم مناطق بغداد ....عندما يكون الجواب ب(لا) فهذا يعني ان هناك الكثير من المناطق لايمكن لطوائف من المجتمع دخولها ... حتى اللحظة ... لعدة اسباب اهمها انعدام الثقة والتجربة المريرة لكثرة الضحايا الذين سقطوا فيها ... ومنها عدم مسك الارض في تلك المناطق من قبل قوات الامن العراقية بل من قبل الصحوات التي يبدو انها لم تحض بثقة الناس حتى اللحظة لاسباب عدة ايضا لامجال لبيانها الان.
المهم ما زالت هناك مناطق لم يُفرض فيها القانون ... صحيح انها اصبحت امنة لاهلها ومن يسكنها ، لكن القانون فيها معلق (بشعرة) كما يقال. ما يسجل على هذه الخطة سلبا نقصها للجانب الاستخباراتي المطلوب والمتوازي مع قدرة رجال الامن واستعداداتهم للعمل من اجل الاخرين حتى لو تتطلب الامر دماءهم ... خطة فرض القانون خصوصا والاجهزة الامنية عموما بحاجة الى مؤسسات استخباراتية تتناسب مع متطلبات الوضع للمرحلة الراهنة فلا يمكن ان تستقر بغداد وغيرها من المحافظات الا بوجود جهاز استخباراتي متقدم على الاصعدة كافة ، لكن والحق يقال ان الجهود التي بذلت جهود كبيرة من اعلى شخصية مسؤولة في تلك الخطة حتى اقل رتبة او وظيفة في تلك الخطة ...نأمل ان ينتهي العمل بتلك الخطة قريبا بعد ان يستتب الامن بشكل جيد في البلاد وتبد خطة فرض الاعمار بدلا عنها ....انشاء الله.........................................................كاتب واعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha