المقالات

عام على فرض القانون ... مضى

1388 14:57:00 2008-02-21

( بقلم : علاء هادي الحطاب )

عام كامل بلياليه ونهاراته والاف من منتسبي الاجهزة الامنية يملؤون شوارع وازقة وساحات بغداد لفرض القانون وسحب البساط من بين ايدي القاعدة وعدد كبير من الجهات المسلحة. جاءت خطة فرض القانون بعد اعوام من القتل والتفخيخ والاغتيال وغياب دور الحكومة في الشارع وسقوط بعض مناطق بغداد بيد تنظيم القاعدة... عندها وضع السيد المالكي مع عدد من الشرفاء النقاط على الحروف بعد اخذه الضوء الاخضر لعدد كبير من الساسيين العراقيين والامريكيين بشان ذلك ... ولااريد هنا ان اخوض في تفاصيل خطة فرض القانون ، لكن السؤال الاهم ... هل حققت خطة فرض القانون اهدافها من استقرار الوضع الامني ... وسيادة القانون ... واختفاء المظاهر المسلحة ... والقضاء على الارهاب والجماعات المسلحة من مختلف الاتجاهات وعودة المهجرين ووووالخ... حزمة كبيرة من الاهداف المرسومة للخطة؟

يمكننا ان نجيب ب(نعم ولا) في نفس الوقت ... نعم هناك الكثير من المناطق تحررت من ربقة القاعدة وذيولها ومناطق اخرى ساعد استقرار الوضع فيها التزام اهلها يتوجيهات مرجعيات وشخصيات دينية ... والقرار الاخير القاضي بتجميد انشطة جيش المهدي كان له الاثر الكبير في استقرار المناطق وكشف زيف من يعمل ويقتل الابرياء تحت هذه العناوين المقدسة ... وبمقدار انحسار الفعل تنحسر ردة الفعل المقابلة له ... وبالفعل كان هناك تحسن واضح في معظم مناطق بغداد ....عندما يكون الجواب ب(لا) فهذا يعني ان هناك الكثير من المناطق لايمكن لطوائف من المجتمع دخولها ... حتى اللحظة ... لعدة اسباب اهمها انعدام الثقة والتجربة المريرة لكثرة الضحايا الذين سقطوا فيها ... ومنها عدم مسك الارض في تلك المناطق من قبل قوات الامن العراقية بل من قبل الصحوات التي يبدو انها لم تحض بثقة الناس حتى اللحظة لاسباب عدة ايضا لامجال لبيانها الان.

المهم ما زالت هناك مناطق لم يُفرض فيها القانون ... صحيح انها اصبحت امنة لاهلها ومن يسكنها ، لكن القانون فيها معلق (بشعرة) كما يقال. ما يسجل على هذه الخطة سلبا نقصها للجانب الاستخباراتي المطلوب والمتوازي مع قدرة رجال الامن واستعداداتهم للعمل من اجل الاخرين حتى لو تتطلب الامر دماءهم ... خطة فرض القانون خصوصا والاجهزة الامنية عموما بحاجة الى مؤسسات استخباراتية تتناسب مع متطلبات الوضع للمرحلة الراهنة فلا يمكن ان تستقر بغداد وغيرها من المحافظات الا بوجود جهاز استخباراتي متقدم على الاصعدة كافة ، لكن والحق يقال ان الجهود التي بذلت جهود كبيرة من اعلى شخصية مسؤولة في تلك الخطة حتى اقل رتبة او وظيفة في تلك الخطة ...نأمل ان ينتهي العمل بتلك الخطة قريبا بعد ان يستتب الامن بشكل جيد في البلاد وتبد خطة فرض الاعمار بدلا عنها ....انشاء الله.........................................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك