المقالات

مواصفات من سيكون رئيس وزراء العراق القادم                           


يوسف الراشد 

 

 

يتابع الشارع العراقي بشغف واهتمام بالغ مايجري داخل قبة البرلمان ورئاسة الجمهورية من مفاوضات واجتماعات بين الكتل السياسية للاتفاق على صيغة مرضية لجميع الاطراف لمواصفات ومؤهلات رئيس وزراء العراق القادم وان جميع الاسماء التي طرحت قبل ايام والتي قوبلت بالرفض والاستياء من المتظاهرين ومن الشارع العراقي ولحد هذه الساعات لم يرسى على مرشح او اسم مقبول واحد من هذه الاسماء المطروحة ولعله الايام القادمة  ستفرز اسم معين يحضى بقبول ورضى جميع الاطراف .

ان الكتل السياسية لو انهم انصتوا وانصاعوا لصوت الشارع المحتج الغاضب ونصائح المرجعية الدينية من خلال خطب الجمعة  المتكررة لما احتاجوا الى كل هذا الوقت المهدور وبعد اكثر من شهرين مضت من الاحتجاجات الدامية وسقوط الشهداء والجرحى والعبث بالممتلكات العامة والخاصة ودخول العناصر المندسة والمخربة التي حاولت ان تشوه مسير ومسار التظاهرات والاحتجاجات السلمية عن مسارها الحقيقي المطالب بالاصلاح والحقوق المشروعة وعلى الكتل السياسية المتمسكة بزمام الامور ان تعيد  قراءة المشهد الاجتماعي والسياسي بواقعية وان تؤمن وتتيقن بان ارادة الجماهير المنتفضة هي الارادة الارجح والايمان بالتداول السلمي للسلطة وبحق  الجمهور في الاختيار وتقرير المصير لاختيار رئيس وزراء مستقل ومقبول من جميع الاطراف والسير بالعملية السياسية الى بر الامان وفسح المجال  لصعود اناس يتميزون بالمؤهلات العلمية والقدرة في ادارة الملفات السياسية وتقديم الحلول  والقادرين لحكم العراق وتقليص جميع الامتيازات والفروقات بينهم وبين عامة الشعب واعطاء المناصب لذوي الاختصاص وابعاد الجهلة والاميين من التصرف بمقدرات الناس  ان امام القوى السياسية المتمسكة بزمام السلطة فرصة اخيرة للاستجابة لمطالب المواطنين وان البرلمان هو المسؤول الاول عن ما حل بالبلد ومنه يبدا الاصلاح والرجوع الى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون منصف لها وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية  وغلق الباب على الفاسدين ويعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ولا يتحيز للاحزاب والتيارات السياسية ويمنح فرصة حقيقية لتغيير القوى التي حكمت البلد خلال السنوات الماضية واستبدالها بوجوه جديدة ....

 ان اصوات المتظاهرون وافكارهم قد تباينت في اختيار ومواصفات رئيس الوزراء القادم فمنهم من يذهب الى التيار المدني وهناك من يرى ويرشح التيار عسكري واخرى يرى بان يكون من التيار العلماني وهذا من يفضل التيار الديني المعتدل ومنهم من يفضل بان يكون من رحم المؤوسسة التعليمية كان يكون رئيس جامعة او عميد كلية وغير منتمي لجهه معينة او حزب او كتلة ويرفضون ترشيح مزدوجي الجنسية ويرفضون كل المشاركين في العملية السياسية  ورغم كل هذه الأجواء المزدحمة بالتقاطعات الا ان بورصة الترشيحات تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في تنوع الاسماء  فالجميع يتوقع ان الفرصة مؤاتية وان العراق به من الكفاءات والعلماء والوطنيين ممن سيحمل المسؤولية لبر الامان ولعراق مزدهر وامان باذن الله وعنايته .

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك