المقالات

عندما يلتبس عليك الحق فعليك بامريكا


سامي جواد كاظم

 

ان الوضع العصيب والدجل الرهيب والحق السليب جعل الاوراق مختلطة على الكثيرين بل واصبحت الاراء متقلبة تارة ومتضاربة تارة اخرى ، هكذا هو الوضع في المنطقة العربية تحديدا ومما زاد الطين بلة هو ظهور شخصيات وتجمعات من المجهول بقوة وبامكانيات لا احد يعلم من اين جاءوا بها .

في زمن الدولة الاسلامية كان المسلمون يعلمون اين الحق عندما يكون الامام علي عليه السلام في جهة معينة ، فيكون الحق معه ، وحتى ان هنالك رجالات اشار لهم رسول الله صلى الله عليه واله بالمنزلة الرفيعة والمكانة الوسيعة فكان المسلمون يستدلون بهم عندما تلتبس عليهم الامور.

اليوم وفي العراق تحديدا اصبح الوضع بشكل لا يحمد عقباه تضاربت الاراء وتشتت الحلول وتنابزوا بالالقاب ووصلت الى الاغتيالات ويميلون مع كل الموجات فالبعض منهم متخصص بالعمالة والاخر يتبعهم بجهالة وزاد من قوة الاضطرابات تصرف الكثير من السياسيين بغباء مع فساد ومصلحة شخصية ، ومما لاشك فيه الكثير ينشد الحق والطريق الصواب .

وهنا اقول لهم عليكم بامريكا فانها الدليل القاطع وعلى الحق الساطع فاينما تجدون امريكا فاعلموا ان الطرف الاخر هو الحق ولا يساوركم أدنى شك وهذا ليس تهجم او تهكم بل انظروا الى مواقفها وستجدونها على راس هرم حزب الشيطان ، والا لو سالنا انفسنا ما هي الاعمال الايجابية التي اقدمت عليها امريكا لخدمة شعوب العالم بل حتى شعبها الغارق بالشهوات والملذات وزواج المثل ولا يعنيه ما يجري في البيت الابيض طالما القانون بعيد عن فساده حتى المتاجرة بالمخدرات والاسلحة والاعضاء البشرية بل بالبشر انفسهم

فعندما تسمع مثلا في نيسان عام 1916م: مشاة البحرية الأمريكية تقمع انتفاضة في الدومينكان ثم تحتل البلاد بالكامل في بداية مايو ويستمر الاحتلال ثمان سنوات.

وكذلك مايو 1945م: قصف الطيران الأمريكي مدينة (درسدن) الألمانية رغم أن الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد لهذا السبب تشكل هدفاً عسكرياً, وقد أدى القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني, كما تخرب 60% من أبنيتها.

وفي ضربة حظ تم كشف خسة ونذالة البيت الابيض أوائل ديسمبر سنة 1943م: البحرية الألمانية تغرق الباخرة الأمريكيةS/S John) Harveyy ) في عرض البحر وتبين أنها كانت محملة بمائة وخمسين طناً من غاز الخردل. فهلك من جراء انتشار هذا الغاز في جو المنطقة ومياهها خمسة وسبعون بحاراً, إضافة إلى خمسة وأربعين طناً من الأسماك طفت على وجه المياه .

المقال لا يسع لجرائم امريكا ولكن اسال العراقيين ما راوه بام اعينهم في سنة 2003 من تصرفات اجرامية من القوات الامريكية بل العراق يعاني من تفشي الامراض السرطانية بسبب اسلحة امريكا والمزودة باليورانيوم المنضب فمن يقول لامريكا انكم مجرمون ؟

اليوم بلغ الاستهتار الامريكي حد لا يطاق ولا يصدق بسبب الخضوع والخنوع المذل لعربان الخليج لهم في تنفيذ مؤامراتهم ، لهذا فانها لا تتحمل أي حاكم يقول لها كلا وقفي عند حدك وقال بوش المجرم الابن عندما نفذ مؤامرة احداث 11 سبتمبر في بلده ان العالم اما معنا او علينا وسنعيد الحروب الصليبية ، فهل هنالك عنوان للباطل والشيطان اوضح من هذا البيان؟

اليوم يحرض اقزامه وبكل الاتجاهات ضد عادل عبد المهدي بعدما كان محل رفض من قبل امريكا بسبب خطواته السابقة واليوم استكملها السيد عادل مطالبة امريكا بسحب قواتها فجن جنون المجنون ترامب .

في أي دولة بالعالم تأتمون اموالكم في بنوكهم فيهددونكم باختلاسها ؟ كيف يكون الوضيع ؟

الا ان امريكا هيات اقزام على غرار اقزام معاوية فالذين يؤيدون امريكا وهم يرون جرائمها فيتهمون ايران والحكومة العراقية فانهم كجيش معاوية عندما راوا عمار بن ياسر في جيش علي عليه السلام وقتلوه فقالوا له ان رسول الله يقول تقتله الفئة الباغية فيقول لهم ان علي هو الفئة الباغية لانه لو لم يخرجه الى القتال لما قتل .

اليوم نسخة طبق الاصل وبادوات فيسبوكية ومواقع وهمية وبشكل اقبح بحيث لو بعث معاوية لاستنجد بترامب واستغنى عن عمرو بن العاص.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك