المقالات

ارض البعثة هي ارض الظهور

1367 19:14:00 2008-02-20

بقلم : سامي جواد كاظم

أي معضلة يتعرض لها المجتمع او تتفشى فيه افكار تؤدي به للهاوية تكون الحلول من خلال وأد المنبع لهذه الافكار والمعضلات اما الحلول السطحية فانها لا تؤدي الى نتيجة حتى وان ادت الى بعض الايجابية الا انها تكون مؤقتة .

وعلى هذا الا ساس ومن هذا المنطلق كانت بعثة خاتم الانبياء في ارض الجزيرة العربية لما فيها من جهل طاغ وشرك مستشر في حين شعوب كل الدول المجاورة للجزيرة العربية كانت تعيش في بحبوحة الحضارة والرقي والتنظيم الاجتماعي والاقتصادي والعسكري الذي يكفل لها بان تكون ارقى بكثير من مجتمع الجزيرة العربية ,وان جاهلية العرب كانت قمة في التخلف والجهل وبعيدة جدا عن الامور التنظيمية لحياتها سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او دينية وكانت الغالبية العظمى منها تعيش على الغزوات والتسليب وقطع الطرق على القوافل .فاذا ما تتطور هذا المجتمع وقضي على الجهل فيه يكون تطوير بقية المجتمعات اسهل بكثير فكانت هي الارض المنشودة لرسالة خاتم النبيين محمد (ص).والمتتبع لمسيرة الرسول الكريم (ص) واهل بيته الاطهار وصحابته النجباء يعلم بحجم الجهاد والجهد المبذول للقضاء على الجاهلية والارتقاء بالامم وكان لهم ما ارادوا ، فالعالم كله يشهد للتطور المتعدد الوجوه والمجالات التي احدثتها الرسالة المحمدية .ومنذ وفاة رسول الله (ص) والدولة الاسلامية تعيش على اطلال انجازات رسول الله (ص) مع مسؤولية الائمة المعاصرين للدولة الاموية والعباسية في الحفاظ على المنجز المحمدي مع اظهار روائع الرسالة المحمدية ، وبعد الغيبة الصغرى بدأ الانحدار في اغلب الدول الاسلامية من خلال تسلم الطواغيت للحكومات الاسلامية واصبح العمل عكس الشعارات التي تنادي بها هذه الحكومات .ولعل حديث رسول الله ( ص) المتعلق بعلامات الظهور وهو امتلاء الارض ظلما وجورا هو حتمية سقوط اغلب المسلمين باتجاه الهاوية ولابد من منقذ لهم لكي يعيدهم الى امجاد الرسالة المحمدية .بغض النظر عن البحث في ماهية الشخصية التي ستظهر وتنقذ العالم لكي تملأها عدلا واحسانا فان المسؤولية المنوطة بها كما كانت سابقا في عهد رسول الله (ص) هو اجتثاث الظلم والجور وعملية الاجتثاث لا بد من ان تكون من الجذور وليست سطحية حتى تضمن النجاح .ظهور الغائب سيكون في مكة كما كان لظهور الرسالة والرسول في مكة ويبدا ويعمل المنتظر باستئصال جذور الظلم والجور .والمتابع اليوم لاوضاع الدول الاسلامية ومن خلال الاخبار التي هي تبثها عن بلدانها لوجد ان الفكر الوهابي المسيطر على مقاليد الحكم في ارض الجزيرة التي كانت مكان البعثة المحمدية هي اكبر مكان كانت سابقا للجهل والشرك واصبحت اليوم للظلم والجور فالتسميات اختلفت والاصل واحد .فمسالة ظهور المنتظر بين الركن والمقام وخسف الارض بين المدينة ومكة بجيش السفياني هي اخبار متفق عليها وهذا هو الدليل القاطع على ان الظلم والجور منبعه ارض نجد والحجاز واليوم نجد اغلب العمليات الارهابية التي تحدث في العالم ان لآل سعود علاقة بها من خلال الفكر او التمويل .والحديث المعروف عن النبي محمد (ص ) عن اسم الذي سيظهر في زمن الظلم والجور وتطابقه مع اسم محمد فالمكان هو الاخر نفسه الذي ظهرت فيه الدعوة حيث سيظهر المنتظر منها وكما ان محمد (ص) ترك مكة وجعل المدينة عاصمة للاسلام فان المنتظر سيترك هو الاخر مكة ويجعل الكوفة عاصمة له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رياض البصري
2008-02-21
احسنت احسن الله اليك مااشبه اليوم بالبارحة! سيبزغ الناموس الجديد من اصل الناموس الاعظم! على اثره يسير ,وبامره يقتدي,. فيبدا التطهير باحفاد قتلة الحسين (ع) ممن يرضون بفعال ابائهم . ماذا يهيجك ان صبرت لوقعة الطف الفظيعة! اترى تجيء فجيعة بامض من تلك الفجيعة! حيث الحسين على الثرى خيل العدا طحنت ضلوعه قتلته ال امية ضام الى جنب الشريعة!!!!!!
لماذا لايضهر عندكم
2008-02-21
ولماذا لايضهر المهدي المنتضر في ارض نجد والحجاز فالنبي محمد ص والائمة الاطهار كلهم ضهروا هنالك من يستطيع ان ينفي هذا اذن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك