المقالات

سلاحنا الديمقراطية وسلاحهم الدمار- فمن المنتصر؟

1497 17:51:00 2008-02-20

( بقلم : بديع السعيدي )

العالم المتحضر وخاصة ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين يتجه الى الديمقراطية والتي هي كلمة يونانية معناها حكم عامة الشعب- والديمقراطيه بمفهومها العام هي المساواة بالحكم والسلطة بين مكونات الشعب الواحد واتخاذ قرارات دستوريه لادامة مسيرة هذا النظام في طبيعة الحكم –ولقد اصبح عراقنا اليوم والحمد لله رب العالمين من ضمن الدول التي تمارس هذا النظام الذي يجعل من الشعب هو القائد والحاكم لنفسه. وقد اضاق شعبنا الويلات بسبب الحكم الديكتاتوري الصدامي البغيض او ما يسمى بسلطة الحزب الاوحد الذي كانت تمارس في العراق وقد تمارسها الان الكثير من الدول المجاورة انهم يجعلون كل من اتى وحكم الشعب بالانقلابات واخذ السلطة بالقوة ومن غير وجه حق رمز وهذا الرمز كل ما يأمر به ينفذ حتى وان ادى ذلك الى الكوارث بسبب هذا الامر لانهم يعتبرونه قائدا ملهما فمن المستحيل انه سوف يخطئ لانه غير بشر عادي وان كلامه واوامره غير قابلة للنقاش ابدا انها دستورمصدق- وعندما نقذ الله عراقنا من هذا النظام واصبح شعبنا هو الذي يختار من سيمثله في الحكم بعيدا عن التسلط الفردي او الانفراد بالتسلط عبر الحزب الاوحد كل هذه الامور لا يستسيغها حكام الدول المجاورة للعراق لانها دول اسست انظمتها على القمع وتكبيل الايادي والتفنن ببناء السجون والتلذذ بعذابات الاخرين فكلهم كنظام ابن العوجة وان اختلفت المسميات فصدام وعلى سبيل المثال كان يوهم الناس بان هنالك شركات اجنبية عاملة في العراق لبناء مشاريع خدمية للبلد كالذي حدث بمحافظة الناصريه حيث كانت هنالك شركة هنديه تعمل في الناصريه لعمل شبكة مجاري وبعد ذلك تم اكتشاف الامرفي الانتفاضة الشعبانيه المباركة سنة الواحد والتسعين بان هذه الشركة كانت مكلفة ببناء سجون وزنزانات للتعذيب تحت الارض ورغم كل الاجرام والدمويه والتمادي بقتل ابناء الشعب بابشع الطرق والتهجير القسري لشرائح عديده من ابناء الشعب وضرب الاكراد العراقيين في السليمانيه بالمواد الكيمياويه وتهجير الكثير من العوائل الى صحراء السماوة المحادية للسعودية وقتلهم وبدم بارد هناك –نشاهد الكثير من الانظمة المجاورة للعراق الذين هم من كان يدعم صدام للتمادي بقتلنا يستكثرون علينا هذا التحرر الذي اهلنا لاختيار حكومتنا المنتخبة وحكمنا انفسنا كشعب بانفسنا فبدا اعداء العراق وكالكلاب المسعورة بالهجوم علينا من كل حدب وصوب وبمساعدة ضعاف النفوس وعديمي الضمائر من البعثيين والمتعاونين معهم فمرة بسياراتهم واجسادهم المفخخة ليقتلوا الالاف من الناس الابرياء ومرة بالاعلام المعادي والمغرض الذي يهول الصغير ويقلل من شان الحدث الكبير وكل ذلك ليثبتوا للعالم بان العراق في زمن صدام كان اكثر امانا بل العكس هو الصحيح لو حللنا الامور منطقيا لوجدنا اولا ان العراق اكثر دموية زمن صدام من الذي يحصل الان ولكن الفرق ان القتل يحدث سرا ولا تجرؤا اي وسيلة اعلامية لنقل خبر ما بهذا الشان اما الان فالاعلام حر واي حادثة مهما كانت صغيرة فهي مكشوفة لوسائل الاعلام كافه وثانيا ان الذين كانوا يقتلون الشعب زمن النظام النظام الصدامي وبشكل سري وغير معلن هم نفسهم الان من الذين يقتلون ابناء العراق الان بسياراتهم المفخخة وباجسادهم وقد اضيف اليهم تعاونهم مع القاعدة ومع بعض الانظمة التي لا ترغب ان يستقر حال العراق خوفا من انتقال ديمقراطية العراق اليهم ففتحوا حدودهم لعبور الجحوش الادميه التي اتخذت من فتاوي الوهابيه مسلكا لهم لدخول جنة هم افتعلوها بمخيلتهم ومثلهم مثل الذي كذب كذبة وعندما اكتشف بان كذبته قد انطويت على الكثير من الناس البسطاء فرح واسر بها وعندما انطوت على احد ابناءه فتحير بامره هل يظهر للناس ويقول انني كنت كذابا بهذا الامر –نعم هذا الذي حدث لسليمان العوده احد مشايخ الوهابية والذين يدعون الشباب السعودي للانخراط لمحاربة الشيعة في العراق وهذا هو الجهاد حسب ما يدعي وعندما اراد احد ابناءه التقيد بفتوة ابيه استنكر هذا الامر وقد طلب من الشرطة السعودية ان تمنع ابنه لانه ذهب لكي يحارب بالعراق وفعلا تم ايقافه قبل ان يدخل الحدود العراقيه –

الحمد لله رب العالمين الذي اخزاهم وجعلهم يتخبطون فمرة يحاولون بفتاويهم وبتفجيراتهم المستمره وبقتل الابرياء والبسطاء منا بانهم سوف يخيفوننا ويقوضون الامر الذي نحن به سائرون وعندما لم يفلحوا ارادوا لنا ان نتقاتل بحرب اهلية نكون نحن حطبا لها كشعب عراقي وعندما حاولوا بتاجيجها عدة مرات الى ان حكمة الخيرين من ابناء العراق خيبت امالهم فقد حاولوا مرة اخرى بتفريق الشيعة ليجعلوهم يتقاتلون فيما بينهم وتتفرق كلمتهم فمرة جعلوا جندا للسماء لهم عقائد غريبة ودخيلة على الشيعة ليقولوا للعالم هؤلاء هم الشيعة انظروا الى افكارهم وعقائدهم المنافية للعقل

وعندما فشلوا جاءوا باليماني الذي جعلوا له افكارا يرفعون بها نجمة داوود ليثبتوا للعالم بان الشيعة لهم ارتباط مع اليهود واسرائيل بصوره خاصة انهم يحملون نفس الشعار ويطالبون بمملكة نبي داوود ولكن الله اخزاهم واخزى الدول التي سا ندتهم كالسعوديه والامارات ولقد افتعلوا بدع وبدع كا الذي زوج من اخته للامام المهدي او من يدعي بانه هو الامام الرباني وما شابه ذلك وسوف نكتشف اخرين غيرهم كل هذه هي محاولات فاشلة يقوم بها اعداء العراق لتفريق كلمة الشيعة المتمثلة بالائتلاف العراقي الموحد لتجعلهم تكتلات سياسية صغيرة ومتناحرة وبالتالي سوف تتشتت اصوات الشيعة ولن يفوزوا مستقبلا باي انتخاب برلماني سوى بكراسي متفرقة هنا وهناك وهذا الامر هو الذي يحاولون اللعب والخوض به ولكنهم- يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين- صدق الله العلي العظيم

حيث كل محاولة يحاولون القيام بها ويخططون لها يتم ابطالها وبامر وبايعاز رباني لاننا مع الحق والله هو الحق فهو معنا ما دمنا مع الحكم الذي ينادي به الاسلام وهو- وامرهم شورى بينهم فها نحن نطالب الاخرين بان يكون الحكم ديمقراطي اي نظام شورى واختيار المحكوم للحاكم بينما اعداءنا يريدون التسلط وقطع الرقاب والاغتيالات والزج بالسجون والتنكيل بالمعارضين للوصول الى الحكم -فمن الذي سيفوز- سلاحنا الديمقراطية وسلاح اعداءنا الدمار-والله معنا لاننا اصحاب حق حيث يقول جل وعلا ( بسم الله الرحمن الرحيم –وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) صدق الله العلي العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك