المقالات

ترامب لن يجرؤ..!

1511 2020-01-07

علي عبد سلمان

 

اطمئنوا لن تجرؤا الولايات المتحدة على العقوبات لانها غير مجدية...

وغير ستراتيجية ووقعها على الأمريكيين والعالم أشد منها على العراقيين أنفسهم ، هذا لو سلمنا بفرضها...

كما لا يمكن حجز الأموال العراقية الواردة من بيع النفط والمودعة في صندوق التنمية العراقي DFI في الولايات المتحدة لان هذا المكتب غير خاضع لحكومة الولايات المتحدة وانما ضمن مسؤولية العراق حصراً حصراً حصراً ومن يقول عكس ذلك فإما لا يعلم ، أو لا يفهم كيف يُدار الصندوق ، او غبي يستغبي ويحاول تظليل العراقيين معه....

العراق دخل وخرج من البند السابع وفق قرار اممي من الامم المتحدة ولا يمكن العودة له الا بقرار اممي ايضا وفق مخالفات دولية تهدد العالم كحالة صدام وتهديده للعالم والمنطقة .....

الولايات المتحدة وضعت يدها على الصندوق بعد الخروج من البند السابع لحماية العراق وواردات النفط من الدائنين وبعد ان اوفى العراق بالتزاماته للدائنين سلمت الولايات المتحدة الصندوق للعراق بكامل السيادة بولاية اوباما ،وأصبح تحت إدارة البنگ المركزي العراقي ورئيس وزرائه ووزير ماليته......

لن يتأثر العراق بالعقوبات لو سلمنا لوقعها لان حجم استيراده يفوق ال ٣٨ مليار دولار سنويا (تركيا - ايران - الصين) وهؤلاء عليهم عقوبات حاليا وغير ملتزمين بها بسبب افول شمس القطبية.....

ملف الطاقة الذي تدور رحى الكرة الارضيّة علية يحتل العراق فيه المركز الثاني وفي صدارته ، واستخراجه وتصديره وتسويقه يُدار من شركات روسية وصينية عليها عقوبات وشركات أمريكية في بقاع مختلفة من العالم، وأي هزه لسوق النفط عبر العقوبات تنهار الاسواق داخل الولايات المتحدة والعالم ، لان الارتفاع والانخفاض وعدم الاستقرار لا يخدم الشركات الامريكية العاملة بالقطاع النفطي وغير العاملة، لانها ببساطة تعمل وفق معطيات ذلك السوق .....

الزعيق والوعيد الذي يطلقه ترامب لن يجدي نفعاً ، وتأثيره لن يلقى صداه خارج الحدود، ألمانيا والصين وفرنسا وتركيا وبريطانيا وبعض دول الناتو دعوا ترامب والعراق الى التهدئة والحوار ، وهذا بوتين وجه دعوة لميركل لمناقشة الوضع في العراق والمنطقة .....

السوق العالمي غير قادر على فقدان ثلاث ملايين برميل يوميا!!!! ولا قدرة لأوبك بسد العجز العالمي في سوق النفط....

على الجميع ان يفهم ان عصر العقوبات أبان فترة التسعينات لن يعود ابدا ، وان شمس القطبية الواحدة بدأ بالأفول، والعالم بالألفية الثانية غيره بنهاية الأولى ، والعراق وموارده للطاقة جزء من القطبية الجديدة اذا ما قُلْنَا قلبها ، وهذا سر الصراع لإضعافه ومن ثم السيطرة عليه.

ـــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك