المقالات

هل سيكون الرد مهندسا وقاسما


مفيد السعيدي

 

تسارعت الاحداث كما تتسارع النار في هشيم الحطب ولا تختلف سخونتها  عن سخونة النار فكلاهم الهبت الساحة العربية والدولية وما زاد الامر سوء هو قيام الولايات المتحدة الامريكية باغتيال نائب هيأة الحشد الشعبي جمال جعفر ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني رحمهم الله مع ثلة من المجاهدين بطريقة بشعة و مخالفة للحقوق الانسان لان السلاح الذي تم استهدافهم به برايي محرم لانه يقطع الهدف بسكاكين قبل انفلاقه

امريكا ارتكبت حماقة بهذا الفعل بعد فشلها لتحقيق شيء من سياستها الخارجية سوى حلب البقرة"دول الخليج" ونقل سفاراتها واغتيال الابطال لانهم محرجين ومقبلين على انتخابات في ٣نوفمبر ٢٠٢٠ لذا عمدت لذلك لتحقيق شيء كانت تظنه ورقة انتخابية رابحة.

ترامب تعمد الى استفزاز اكبر قوتين ذات عقيدة صالحة موجدتين على الارض الحشد الشعبي وفيلق القدس الذي تخشاهم اسرائيل ودول الخليج بهما تبددت جميج مخططاتهم بالمنطقة هنا هل تمكنت امريكا من جر ايران ومحور المقاومة الى المواجهة وهي تعرف جيدا ايران لاترغب بالحرب المباشرة لتبعات اقتصادية على العالم لكن ترامب يدرك بهذا الفعل سترضخ له اغلب دول العالم بسبب انعكاسات هذه الحرب على اقتصادها وهو يعتقد انه جعل ايران في زاوية حرجة بالرد بحجم سليماني هذا يعني ان الجمهورية الاسلامية ردها ليس صارخ على قاعدة او مقتل جندي او حرق عجلة رد طهران بحسب التصريحات سيكون نوعي ودقيق ومؤثر لكن ثمة اسئلة على كيفية رد ايران هل ستوجه ضربة عسكرية مباشرة لاماكن تواجد القوات الامريكية بالمنطقة؟ وكيف تكون ردة الفعل العكسية؟ام هل سيكون الرد عبر محور المقاومة في جنوب افريقية والخليج و العراق وافغانستان وكل مكان فيه مقاومة؟ واذا حدث ذلك ستزلزل الارض من تحت اقدامهم ام سيكون الرد اقتصاديا بتضييق الخناق في  مضيق هرمز و خليج عمان وباب المندب؟ ام سيكون الحل دبلوماسي عبر رضوخ امريكا لشروط ايران الذي هي رفع العقوبات فتح تجميد الاموال الايرانية ورفع سقف الاتفاق النووي الايراني وانسحاب القواعد الامريكية من العراق والغاء صفقة القرن.

اليوم جميع الخيارات مفتوحة للرد من الطرفين لكن ايران سيكون ردها مهندسا وحاسما قاسما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك