المقالات

المهندس شهادتك . لم تلبسنا ثوب العزاء


محمد علي مزهر شعبان

 

حينما قدم سقراط ليتجرع السم، عرف ان الحقيقة لا يحجبها غربال . وحين بشر المسيح ع بسماحة رسالته إكتسحت الباطل، ورغم الواشي، استبشرت البشرية فيما بعد عناقها . وحين غلب محمد ص في بدر وهو يقابل الالوف، لا ملائكة حاربت معه، إنما العقيدة التى وقعت على الموت فاردته قتيلا فانتصر. وعندما قدم سبط النبوة لمحاربة امبراطورية أميه، يعرف انه يخسر معركة، وأدرك انه رابح للحرب فخلد . وحارب " هوشي منه" الامريكان مع رفقته من الفلاحين، لم يكن بصحبته خائن، فانتصر . وإذ يستشهد " ابو مهدي المهندس" فالقضية لم تغلق، والمهمة لم تتوقف، لان من يرضع لبان الحق من ضروع الحرات، تجري في عروقه دماء نقية صفية لم تلوثها أدران العهر واختلاط ماء الرجال .

الموت أول سطر في لائحة الموت أول سطر في لائحة مسيرة المناضلين، وليس أخر الاحتمالات . الحياة رهن في حسبة النضال ربما إطلاقة عابره، وليس في الحسبان قذيفة غادره، لان ساحة الوغى هي الرهان ومعترك الرجال . الرجال الحقيقيون عندما يتسلقوا أصلاب المشانق، او يصطفوا في المتقدم من الخنادق، ينشدون الاغنية الطروب " موطني" فأي رضاب تبتلعه زراديم القاتل، وأي يد تمسح عنها الدماء، إلا تلك الخرقة في بنطال مرتزق، التي طمثت فيها مسوح الاعراق، السوداء والصفراء والحمراء، من شتى خلق الله . 

صهر المهندس جدثا، وماذا بعد ؟ الاجساد أيلة الى الفناء، وتبقى بصمتها على تلك الرمال في العرصات والوحش من البيد، والدروب الوعثه التي طبعت على أديمها وثبة اقدام غير مرتجفه، بل ارتجفت قيعانها لاسود حفروا في صلبها، لافتة من هنا مر المغامرون بارواحهم ايثارا، في ان يفك أسرها من زناة الليل . ذهب المهندس، ولنا ألوف من مهندسي الفكر الحر . تبا امريكا لم تدركي، وسجلك لم يقرأ جيدا نوع وتاريخ الشعوب، فنحن لسنا امارة انبثقت من الرمال . فان اصبنا في وهن سياسينا، فانه ليس مرض مزمن وان توطن، فان دماءنا المتجدده عصية على تقبل المكروبات الواهنة . وان فورانها ربما يقلى بوغدة طاغيه، ولات حين مناص . ثق ايها المعتوه ترامب، نحن نتنفس الصبر، ليتراكم جبلا من إنفجار حليم، وحينها ستوضع النقاط على الحروف، لتبدو الرسالة واضحة غير مشوشه . السحب الثقيلة تسري وئيدة، وستمطرا غضبا يلتحف بالسواد والدماء ولكنه على لافتة بيضاء تتزين بوطن حر مهلا ايها  الكابوي الصهيوني، ستاتيك الاخبار .. من لم تزود . وداعا جيفارا العراق " ابو مهدي المهندس،

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك