المقالات

امريكا والذهاب الى المجهول


جهاد العيدان

 

 

عدوان امريكي غادر على مواقع الحشد الشعبي التابع للقوات المسلحة العراقية يأخذ الوجود الامريكي في العراق نحو المجهول.

العدوان اسفر عن عشرات الشهداء والجرحى وبين الشهداء ابو علي الخزعلي آمرِ الفوج الاول في اللواءِ خمسة واربعين.

 امريكا اعترفت هذه المرة بالجريمة دون مواربة ودون حياء مما يعني ان الحرب بين امريكا والحشد باتت مكشوفة وان امريكا دخلت مرحلة السقوط في العراق .

الهجوم الامريكي يتزامن مع حدثين مهمين وهما اكتشاف انفاق للدواعش في الموصل ومناطق الانبار ونجاح الحشد في معالجة هذه الانفاق وكشف الاسلحة المخزنة فيها, مما يعني ان الامريكان ارادوا بهذه العملية الاجهاز على النصر الذي حققه الحشد , اما الحدث الثاني فيتمثل بذكرى اعدام الطاغية صدام حيث اريد التعتيم على هذه الذكرى ومصادرة فرحة الشعب العراقي.

امريكا التي خسرت التعويل على تفجير الوضع العراقي وافتعال حرب داخلية على غرار الاحداث في سوريا اضافة الى انكشاف الجوكر الهرمي في السلطة والدواعش السياسيين امام الشارع العراقي , كل ذلك دفع امريكا للقيام بهذه المغامرة غير المحسوبة والتي ستجر الويل على الوجود الامريكي في العراق وستنقل المعركة مع هذا الوجود الى العلن بعد ان كانت تجري في السر .

الامريكان بلاشك اخطأوا الحسابات هذه المرة حيث ان استهداف الحشد المقدس يعني استهداف المرجعية وهي الخط الاحمر للشعب العراقي وبالتالي هي استهداف لكل فئات ومكونات الشعب العراقي كما يعني ان امريكا دخلت في ادغال المعركة المفتوحة مع الشعب العراقي كما هو الحال في فيتنام , ناهيك من ان كراهية الشعب العراق وشعوب المنطقة بلغت درجة لاتطاق لامريكا وسياساتها المعادية للامة ولقضاياها المصيرية .ان امريكا وبهذا العدوان تكون قد وجهت بوصلة الاحداث بالشكل المطلوب فاما ان نكون وطنيين ونوجه الاصابع للموغل في دماء العراقيين واما ان نحشر في زمرة المتخاذلين اذا ماتم السكوت عن هذه الجريمة البشعة .

المطلوب حداد شعبي ورسمي على ارواح الشهداء الذين دافعوا عن المقدسات والاوطان والشرف والعزة والكرامة , كما ان المطلوب هو التحشيد لمنازلة الوجود الغاشم للقوات الامريكية والمطالبة الصريحة من قبل البرلمان بخروج هذه القوات وفسخ الاتفاق الامني معها , كما يجب على الواهمين واللاهثين وراء السراب الامريكي ان يعوا بان زمن الامريكان قد ولى وان زمن الصعود الشعبي هو القادم وان الحقيقة لابد وان تسطع مهما تراكمت غيوم الظلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك