المقالات

بين قوسين التغيير الوزاري بعيداً عن السياسة

1249 13:57:00 2008-02-19

( بقلم : علي جاسم )

مع اني لست ممن يعشق السياسة ، ولا من الذين يطلون الحقائق بوعود تقدم الى عامة الشعب، كما ان المجال الذي ينبغي التحرك فيه(العمود) هو قضايا خدمية عامة بحتة دون التدخل في عمل مجلس النواب او الاعتراض على موقف احدى الكتل السياسية او حتى مجرد التعليق على ما يرتديه الوزير الفلاني حتى وان كان وزيرا لاحدى الوزارت الخدمية، لان ذلك يعني خروجي من (بحري) والدخول في عالم اخر يابس لا يستهوي حروفي ولا تستهويه رئتي على الرغم من ان كل ما يقال هو سياسة حتى وان كنت غير قاصد السياسة نفسها، فالحديث عن تأخر التصويت على الميزانية هو سياسة، والتشكي من اداء البرلمان هو سياسة، والاعتراض على رفع اجرة السيارة سيدخلك عالم السياسة بل ان مجرد محاولتك استخدام الهاتف النقال وفشلك في الاتصال سيقودك الى هذا العالم الذي لا ارغب الدخول فيه.

وهذه الايام فان الجدل الدائر (سياسيا واعلاميا هو حول التغيير الوزاري المرتقب الذي قد تشهده الاسبوع المقبل، ومهما تكن الطريقة المتبعة في اجراء هذا التغيير سواء أكانت بتشكيل حكومي جديد ام بترشيق عدد الوزارات، فإن الجماهير تترقب اكثر من الاحزاب والكتل المشاركة في الحكومة أي تغيير يمكن ان يلقي ظلاله على الحياة اليومية للمواطن وهذا ما يعنيني هنا بالتحديد ـ فبالتأكيد ان اختلاف عدد الكراسي او المقاعد او الحصص لهذا الحزب او تلك الكتلة لا تهم المواطن اكثر من الخدمات المقدمة له نفسها على الرغم من ترابطهما معا كون المواطن قد عاش ظروفا اقتصادية وصحية وتربوية وبيئية صعبة ان لم نقل متدهورة خلال الفترة الماضية وهو يترقب من ممثليه الشرعيين داخل الحكومة تعويضه عن تلك الظروف وإبدالها عسلا وشهدا دون ان يلتفت الى هذا الوزير او ذاك فيما اذا كان يمتلك عصا سحرية او مفاتيح مغارة علي بابا!

ايضا فان المواطن ومن حقه الطبيعي قد صار يطالب بصوت عال في سد الشواغر الوزارية او تبديل الوزراء الذين تعاني وزاراتهم التلكؤ او التقصير لا سيما وانه يلاحظ الضعف الواضح في تقديم الخدمات والفساد الاداري المستشري في بعض الدوائر والمؤسسات وهذا بالتأكيد يرجع غالبا الى احد سببين اما لعدم وجود وزير وان الوزارة تدار من قبل وزير اخر بالوكالة، او لان الوزير لم يتمكن يوما من الخروج من قفصه الامني والاطلاع عن كثب على واقع الخدمات وطريقة وآلية تقديمها.

وقبل ان اغوص اكثر فاكثر في عالم السياسة فا ن آمالنا معقودة على التغيير الوزاري الجديد ان يسهم بشكل فعال في دفع عجلة البناء والتقدم الى الامام خاصة وان الاوضاع الامنية الان افضل بكثير مما كنا نتوقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك