المقالات

▪︎الحكم الاستبدادي والمطلق▪︎


🖋الشيخ محمد الربيعي

 

في ظل الحكم الاستبدادي والمطلق سواء كان فرديا أو جماعيا تبقى مصلحة الفرد او الجماعة الحاكمة هي المعيار وليس هناك اي قانون أو وسيلة يمكن بواستطها تقييد ممارسة السلطة السياسية ومثل هذه الحكومة تعتبر نفسها فوق المسائلة وغير خاضعة لاستجواب الشعب حول سلوكهاومن اقسام هذا النوع من الحكم الحكم الملكي المطلق والحكم الجمهوري مدى الحياة وانواع الحكومات الخالية من اي نوع من الشورى او مجالس استشارية الحقيقية ،حيث للاسلام موقف صريح وقاطع لاستبداد وهو يحذر من القبول به قال تعالى ( لست عليهم بمصيطر ) وقال تعالى( وما انت عليهم بجبار ) مما يدل على مذمة ورفض منطق التسلط والتجبر قال الامام علي ( ع ) ( ألا وان للبيب من استقبل وجوه الاراء بفكر صائب ونظر في العواقب ) وقال ( ع )( العاقل من يشك على دوام في صواب رايه) ومعنى ذلك انه لاينبغي له أن يستبد برأيه إذ جاء في رواية أخرى أن ( من استبد برأيه هلك ) وهذه المواقف تبين نظرة الاسلام الرافضة للاستبداد سواء فردي او حزبي او فئويا فالانسان غير معصوم وان توفرت بيده مستلزمات القوة سينزلق الى الطغيان قال تعالى ( كلا إن الانسان ليطغى أن راه استغنى ) وهناك حكم قراني واضح يحرم التحاكم الى طاغوت( يريدون ان يتحاكموا الى طاغوت وقد امروا أن يكفروا به ) وقد كانت سيرة الرسول ( ص ) والامتم علي ( ع ) مغايرة تماما للحكم الاستبدادي حيث الحكم الفردي وان لم يكن استبداديا وكان حكما دستوريا يفتقر الى القدرة والكفاءة ولايخلوا من نواقص لان الفرد مهما كان لدية من مقدرة عقلية لايمكنه الاحاطة بكل الامور والقضايا والكلام فيه تفرعات واستدلالات اخرى المقام لايسمح باكثر من ذلك 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك