المقالات

رمز وحدة الوطن وحامي الدستور  (الرئيس)


عادل الركابي

 

نص الدستور العراقي ان رئيس الجمهورية يجب ان تكون هذه هي خلاصة مهامه ولاشك ان هذه المهام هي اساسية وهامة جدا وتبرز هذه الأهمية في أوقات المحنة ومعلوم ان البلد يعيش الان هذه المحنة وتمر به ازمة كبيرة وحالة من الشلل التام ..

فهل من المنطق ياسيادة الرئيس ان تزعل وتعرض استقالتك والدولة والشعب يمر بهذه الظروف

وهل من الصحيح ومن الحكمة ان تترك بغداد التي منحتك ثقتها ورئاسة بلد بهذا الحجم وتذهب الى السليمانية .. نعم نحن معك نعلم انك تتعرض الى ضغوط كبيرة داخلية وخارجية وحزبية وشعبية ولكن موقعك وقبولك لهذا المنصب وهو قمة الهرم كان يجب عليك ان تتوقع مثل هذه الضغوط وان تحصل مثل هذه الأزمات .. وبالتالي وصف الدستور لك بانك رمز وحدة الوطن وحامي الدستور يلقي عليك مسؤولية كبرى ابسطها ان تستوعب هذه الضغوط وتجمع الأطراف المشتبكة والمتناحرة وتجد الحلول هذه هي مسؤوليتك وواجبك الدستوري والوطني وإلا لماذا قبلت المهمة أصلا  ..لان شخصيتك وموقعك وتكليفك ليس عاديًا وإنما انت مسؤول وللمسؤولية استحقاقاتها ..

فهل يعقل ان تترك البلد في هذه الظروف وتذهب الى بيتك حيث ان البلد يعاني من أزمة رئيس الوزراء لتضيف اليه أزمة رئيس الجمهورية وهل من المصلحة ان تصبح خصمًا لجهات سياسية مهما كانت هذه الجهات لانك بذلك تفقد حياديتك وتفقد القدرة على ايجاد الحلول ..

ندعوك ياسيادة الرئيس ان لاتبحث عن بهرجة إعلامية زائلة إنما الذي يبقى هو الموقف الذي ينتشل البلد من أزمته ويطفىئ نيران الفتنة ويجلس الجميع تحت خيمته عن رضا وقناعة وتحافظ على البلد ووحدته وتسعى في حقن دماء ابناءه وتضع حد للتدخلات المدمرة في شؤونه من أي دولة كانت 

هذه هي مهامك ومثل هذا الموقف هو الذي يسجل .. انت الان صاحب القرار وبإمكانك ان تختار شخصية مستقلة ليست محل جدل لتمضي بالبلد وصولًا الى الانتخابات وكن كما وصفك الدستور رمز وحدة الوطن وحامي الدستور ولاتكن من عوامل الازمة بل عامل أساسي في الحل..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك