المقالات

برهم يلوح والمرجعية تمتنع إنها النهاية

3594 2019-12-26

هادي جلو مرعي

 

اليأس من الحل هو ماجمع بين قرار رئيس الجمهورية برهم صالح بوضع إستقالته على طاولة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وبين قرار المرجعية العليا بالإمتناع عن الخطبة السياسية يوم الجمعة القابل.

لماذا اليأس؟

برهم صالح هو رئيس بلاصلاحيات حقيقية، وليس لديه من القوة مايكفي ليكون في معرض إدارة الدولة، بل وهناك من يروج لفكرة إنه جزء من لعبة التغيير الكبير، والمضي نحو الفوضى لترتيب البيت العراقي على مزاج بعينه، وهو اضعف من ان يواجه الشارع الغاضب، وأضعف من أن يواجه الرؤية الأمريكية، أو الإيرانية، أو الكتل السياسية التي تريد مرشحا بعينه. يبدو صالح كرجل يقف في الشارع، أو شخص يمضي في سبيله فيعترضه مجموعة أشخاص، ويوجهون له اللكمات، فلايستطيع الرد، ولاتوجيه اللكمات للخصوم، وأراد مغادرة المكان بأقل الخسائر.

سيمتنع البرلمان عن قبول الإستقالة، وسيتحول صالح الى بطل لبعض الوقت. الرجل كردي القومية، ولكنه رئيس لدولة تضم قوميات وأعراق متعددة ومتباينة في التوجهات والنوايا والتطلعات، ولكن ماحدث ربما سيدفع الى وضع رئيس البرلمان على المحك في مواجهة إستحقاق دستوري لن يتمكن منه. فإستقالة عبد المهدي وصالح قد تفتح الباب لاحقا للمطالبة بإستقالة الحلبوسي. وهي مطالب المتظاهرين منذ البداية، وقد يكون ماحدث سبيلا لصالح ليتقوى بالشارع، ويكلف مرشحا غير حزبي لتولي منصب رئاسة الحكومة.

المرجعية التي أعلنت منذ زمن أن صوتها قد بح وهي تنادي بالإصلاح والتغيير تجد نفسها غير قادرة على حمل القوى السياسية على تغيير نهجها التقليدي في الإدارة، ولاترى أفقا للحل. فليس لها من سبيل سوى النأي بنفسها عن إبداء موقف غالبا مايستقبله السياسيون بالتأييد، ولكنهم لاينفذونه على الأرض.

هل يمكن القول إن الأمور تمضي الى نهايتها على وفق ماتريده الأطراف التي لايخدمها الحل طالما إنها لم تنجح في تمضية الأمور على طريقتها..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك