المقالات

مصلحة العراق اهم من أي اتفاق

1276 21:23:00 2008-02-18

( بقلم : كريم النوري )

حفظ الدم العراقي لا تحتاج الى اية اتفاقات او مواثيق فان الزام الشريعة في حفظ هذه الدماء هو اكبر من كل الالتزامات السياسية والقانونية والادبية لاننا نعتقد ان ضغط الشريعة هو المقوم لحركة الشارع .  احترام اية وثيقة او اتفاق ينبغي ان يكون مسبوقاً بالتزامات شرعية والناس عند شروطهم كما يقال في قواعد الفقه الاسلامي، واحترام الدم العراقي وضبط الاوضاع في البلاد والحفاظ على النظام العام واحترام القانون من اللوازم الشرعية والوطنية ولا يحتاج الالتزام بها أي اتفاقات موقعة، وما يحصل احياناً في هذه الاتفاقات هو التفاهم على التفاصيل والاليات عندما يحصل احياناً تشنجات واحتكاكات في زحمة العمل السياسي وضبط القانون.

الاتفاق على تقنين العلاقات وعقلنة الانفعالات هو امر طبيعي ومقبول لكن الاهم من ذلك كله ان هناك مشتركات وبديهيات لا تحتاج الى توقيع اتفاقات واحترامها والالتزام بها جزء من شعورنا وانتمائنا الديني والوطني ، فليس من المعقول او المقبول لو لم نتفق او نتفاهم سوف يكون هذا مبرراً لاراقة الدماء بين ابناء الوطن او العبث بالقانون والاساءة الى امن العراق وسيادته.

بالاضافة الى احترامنا اتفاقاتنا ومواثقينا فاننا نحترم قبل كل شىء القانون والدم العراقي ولا نفرق بين احد من ابناء شعبنا والتزامنا بثوابت دينية ووطنية وادبية وقانونية هو من جزء من وطنيتنا ومازلنا نحترم كل ما وقعنا عليه من اتفاقات لان مضمونها يصب في مصلحة البلاد والعباد وما تضمنته اتفاقاتنا مع الجميع هو ضمانة اكيدة لمنع العبث بارواح الناس وامن البلاد والقانون.

وثمة فرق كبير بين الاتفاقات الموقعة بيننا وبين الاخرين وبين الاجراءات الامنية في المحافظات فليس من الصحيح الخلط والتعميم فان هذه الاتفاقات لا تمنع اساساً الاجراءات الامنية في بسط القانون وملاحقة الخارجين عليه هذا من جهة ومن جهة ثانية فان أي تجاوزات مفترضة اثناء المداهمات او القسوة المحتملة اثناء الاعتقالات الامنية في المحافظات لا يعني بالضرورة خرقاً لهذه الاتفاقات الموقعة لعدم ترابط بين هذه التجاوزات المفترضة وبين الاتفاقات المقررة وذلك لامر بسيط لاننا لا نمثل أي قوة امنية في البلاد وليس لنا أي منصب امني كبير في الحكومة بل لدينا ملاحظات على اختراقات حزبية وسياسية للقوى الامنية في الديوانية وبقية المحافظات وعلى فرض حصول تجاوزات امنية او استخدام القوة المفرطة اثناء المداهمات فاننا نرفض ذلك بشدة ولن نسمح باستخدام القسوة ضد المعتقلين حتى لو كانوا خارجين على القانون ونطالب بتقديم كل المتجاوزين الى المحاكم العادلة على فرض حصول مثل هذه التجاوزات الجانبية كما نطالب بضرب العناصر الخارجة عن القانون بقوة مماثلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان العراقي
2008-02-19
الى الاخت زهراء ارجو منكي اختي الفاضلة ان لاتساوي الجلاد بضحية فالمجلس الاعلى ضحية لتجوزات التيار الصدري وخسروا الكثير بتجوزات التيار الصدري الصبيانية ولولا عقلانية سيدي عبد العزيز حفظة الله لاصبحنا كصومال في دوامة من القتل ولكن صبره ومعرفته بما يصبون له فوت عليهم شق الصف الشيعي فلا تخبطي اليابس بالاخضر سيدتي الفاضلة
زهراء البفدادي
2008-02-19
مقال في غاية الروعة وهو يعبر عن فكر اصيل اتمنى من الاخوة في التيار الصدري الاطلاع عليه والاستفادة من معانيه وافكاره واتمنى ان يكون هذا المقال ورقة عمل للجميع الصدرين والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك