المقالات

الانتخابات القادمة .. والدوائر المتعددة


قاسم آل ماضي

 

افضل انواع الانتخابات هي التي تعتمد الدوائر المتعددة بالشكل الذي تكون لكل دائرة انتخابية واحدة مقعد برلماني واحد..ففي الحالة العراقية اذا كان عدد النواب ٣٢٩ نائبا فان العراق يقسم الى عدد مساوي من الدوائر الانتخابية..

تحديد الدوائر الانتخابية وعددها يتطلب وجود احصاء سكاني يتقرر على ضوئه عدد السكان وتوزيعهم  على المدن والقرى.. لحين إجراء ذلك التعداد السكاني والذي تأخر كثيرا، طرح قانون الانتخابات الذي يناقشه مجلس النواب حاليا فكرة اعتبار القضاء دائرة انتخابية بدلا من المحافظة التي جرت العادة على اعتبارها الدائرة الانتخابية..وتواجه هذا الموضوع عقبات منها ان عدد الاقضية في العراق مسألة خلافية فهناك عدد من الاقضية تم استحداثها دون موافقات رسمية أصولية...الامر الاخر خلاف حول حدود الاقضية   وعائديتها للمحافظات.. إضافة إلى تفاوت حجم الاقضية وعدد سكانها. فهناك اقضية عدد سكانها اقل من ١٠٠ ألف نسمة واقضية يتجاوز عدد سكانها المليون.

ولو تجاوزنا هذه المشاكل والصعوبات فان ما يطرحه البعض من ان الفائز في الانتخابات هو من يحصل على ٥٠% من أصوات الناخبين في دائرته الانتخابية ان هذا الشرط غير ممكن التحقق سواء جرت الانتخابات في الدوائر المتعددة بشكلها التام او على مستوى القضاء..إذ أن عدد المرشحين في اية دائرة انتخابية سيتقاسمون أصوات الناخبين بنسب متفاوتة ويصعب في أغلب الحالات ان يحصل أحدهم على نصف الاصوات.. وحتى لو فرضنا جدلا انه في دائرة انتخابية على مستوى القضاء نجح احد المرشحين في الحصول على نصف الاصوات او اكثر فإنه يستوجب إعادة الانتخابات في تلك الدائرة مرات عديدة حتى يفوز العدد المطلوب من النواب من ذلك القضاء بحصولهم على النسبة المطلوبة من الأصوات.. فإذا كانت حصة القضاء نائبان فإنه يجب إجراؤها مرتان واذا كانت الحصة خمسة نواب فيجب أن تجرى خمس مرات..وهكذا يتصاعد عدد المرات التي يجب أن تعاد فيها الانتخابات في دائرة انتخابية معينة الى حوالي عشرين مرة...وهذا أمر غير ممكن عمليا بل يستحيل إجراؤه.

في التجارب العالمية في الانتخابات التي تعتمد الدوائر الانتخابية المتعددة يكون الحاصل على اعلى الأصوات هو الفائز فيها واذا كان المطلوب ٥ نواب فالخمسة الاوائل هم الفائزون وهكذا...

البعض يطرح شعارات من دون معرفة إمكانية تحقيقها من عدمه..

_______

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك