المقالات

متظاهر ام مختطف ؟

1254 2019-12-20

علاء الموسوي

 

الشرق الاوسط ، حيث لا مكان للصدفة في مجريات السياسة وتحركات المجتمعات، هناك معركة سواء صدقت او لم تصدق ذلك فهناك معركة، هذه المعركة تسمى استخبارياً بـ " المعركة بين الحروب "

حيث تتطلب السير بهدوء والعمل بالخفاء وضرب عناصر القوة في المقابل والعمل على نقاط الضعف..النفط ، ايران ، امريكا ، اسرائيل ،السلاح ، الاتجاهات المعاكسة للسياسات ،تقاطع المصالح ، التاريخ ، صناعة التاريخ ، توجيه الاراء ، تقنين المضاد ، نمو التأييد ،شيطنة المقابل ، ايهام العدو ....عوامل ودوافع لهذه الحرب القائمة

القاعدة العسكرية تقول " الحروب لا تعترف بالشعوب "اي إن الشعب هو سلاح الحرب ومعينها الذي لا ينضب!

ايهام مجموعة الناس بأن عملهم جيد وممتاز هو اول خطوات اختطاف هذه المجموعة، ولكن اختطاف باحترافية ومنهجية غاية في الدقة، اذ ان افراد هذه المجموعة يهتفون ضد طرف في النزاع بهتافات معينة، موجودة على ارض الواقع ولكن لمصالح طرف النزاع الثاني دون ان يعلموا ذلكبمقدار 0.00001 %.

فترى انهم يتعصبون لرأيهم ويتزمتون به ويصل بهم الحال الى تهديد من يخالفهم في توجههم هذا...انهم معذورون كونهم " مُجندين " دون علم منهم فهم متى ما وصلوا لغايتهم سيباشر الطرف الاول اقصائهم وانهاء دورهم في اللعبة وعندها سيعرفون انهم كانوا مجرد ادوات لا غير ...

الان ... بعد خرجت المظاهرات عن سلميتها، بدت علامات الاختطاف السياسي للمظاهرات تتضح يوما بعد يوم، لماذا تم غلق " المطعم التركي " ولم يعد متاحا لجميع المتظاهرين كما كان ؟؟

لماذا يتبنى فناني الخارج دعاية المظاهرات التي يلقى الجهد والتعب فيها شباب الوطن في الداخل؟

لماذا يصر الاعلام الاصفر على تعطيل الدوام واستهداف الدولة بينما اهداف المتظاهرين هي ضد الحكومة اكثر مما هي ضد الدولة...؟

لماذا بقيت المظاهرات الى الان دون قيادة ، توجيه ظاهر ؟

لماذا لا يسمح لقوات الامن ان تنتشر في الساحة لتنظيفها من المندسين ؟

لماذا توجه اراء المظاهرات اعلاميا ضد فئات محدد لا تمثل سوى ٣٠ ٪ من الفساد والظلم والسرقات؟.

كل هذه الامور تُنبئ الى ان المتظاهر السلمي هو مختطف بارادته من قبل مشاريع كبرى لن يعي مدى خطورتها، وما دفع الى ذلك هو فشل الادارة الحكومية في توفير الحاضنة المناسبة لها .....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك