اقتراح جميل من احد المواطنين باستحداث وزارة للشموع والفوانيس واللالات لانها اكثر خدمة للمواطن من وزارة الكهرباء وكأنه يعبر عن رئي جميع الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بعد مرور خمس سنوات منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا "بعيدا عما مرت به الكهرباء سابقا" ولم تستطع دوائر الكهرباء من تخفيف الازمة وايصال انتاج المحطات الكهربائية الى ربع ما يحتاجه المواطن ولا سيما ان هناك مناطق كاملة سواء في بغداد او المحافظات تعيش حالات انقطاع للتيار الكهربائي بشكل تام ولعدة ايام ويبقى المواطن يعاني حر الصيف وبرد الشتاء واصبحت الشموع والفوانيس واللالات جزء من الحياة اليومية في بلد يعد من اغنى البلدان في مجال انتاج النفط والغاز كبلدنا العراق من جهة ومن جهة ثانية ساهم هذا الوضع بتوقف شبه تام للمعامل والمصانع ومرافق الدولة الاخرى التي تعرضت للاهمال والتخريب وشل الحركة الاقتصادية التي جعلت العراق بلد مستورد من الدرجة الاولى . ورغم ما نسمعه من انشاء محطات كهرباء هنا وهناك ولكن لا شيء ملموس على ارض الواقع. المواطن لا يهمه ما يجري من امور السياسة بقدر اهمية توفير الامور والاحتياجات الضرورية التي تمس حياته مباشرة من ماء صافي وتوفر الكهرباء وامور البنى التحتية المهملة التي تعاني منها جميع المحافظات ولكن المشكلة ما زالت تترنح من سيئ الى الاسوء ووزير الكهرباء يتحدث عن سنة 2011 السنة الافتراضية التي يمكن ان تتحسن فيها حالة الكهرباء ويتم انتاج 10000 ميكا واط لتغطي بالحد المتوسط احتياج البلد للكهرباء بعد الزيادة الملحوظة على الطلب . "فاصبر ياشعب العراق لحين ان ياتي الوقت الموعود وتتحسن اوضاعكم فصبرتم طيلة فترات مظلمة مرت, وفترة ثلاث سنوات اخرى سوف تمر وسوف تنعموا بنور الكهرباء الذي تعهد به وزير الكهرباء مثلما تعهد العام الماضي بانكم سوف تنعمون بالكهرباء في الصيف والذي كان اسوء صيف مر عليكم "! .قطاع الكهرباء وبعد مرور السنوات الخمس على سقوط النظام البائد واقع بين سندان الارهاب ومطرقة الفساد الاداري, اغلب مسؤولين الكهرباء من تركت النظام السابق يضعون اللوم علىالعمليات الارهابية التي تستهدف المحطات الكهربائية والكيبلات وسرقتها من قبل عصابات منظمة لهذا الغرض والتي تعمل بدوائر الكهرباء وهي الاساس في حالات الفساد والسرقات . ولا احد ينكر ان الارهاب له اليد الطولى في المشاكل التي يعاني منها قطاع الكهرباء ولكن الكلام عن خطط الوزارة بهذا الشأن مع علمها ان هذه الاعمال الارهابية مستمرة , ماذا عملت الوزارة لحماية المحطات الكهربائية ؟ لتضمن استمرار وصول التيار الكهربائي لجميع المناطق حتى وان كان باعتماد ساعات قطع مبرمجة التي قلصت الى ادنى مستوياتها في الاونة الاخيرة !!, وملايين الدولارات التي انفقت على قطاع الكهرباء اين هي وماذا فعُل بها ؟. لماذا لم يتم نصب محطات عملاقة في المناطق الجنوبية الامنة ؟ كما ان هناك امر في غاية الاهمية ودليل اخر على الفساد المستشري في الوزارة التي من المفترض ان تكون مسؤوله مسؤولية تامة عن اي مشروع جديد ومتابعة مراحل انشائه ومحاسبة المقصرين والمفسدين في حال وجود اي تقصير فكيف اذا بالمشروع يترك ويهمل وهو في مراحل مهمة من انشائه والمباشرة به فمشروع العشرة امبير الذي ابتدا به في مناطق من بغداد لم يكمل العمل به لتعم فائدته على الناس رغم انه يلبي الحد الادنى من احتياج المواطن للكهرباء , وبعلم الوزارة ايضا يتم استيراد محطات مستعملة وذات كفائة واطئة لذلك تتوقف عن العمل بعد نصبها بفترة قصيرة , المستفيد الوحيد من هذه الاعمال هم المسؤولين المباشرين عنها من المفسدين في الوزارة الذين ينكرهم الوزير وحيد كريم بشكل قاطع !!! . الفساد الذي عاث بالوزارة ودمر قدراتها في تنفيذ المشاريع الستراتيجية الكبيرة التي يمكن ان تخدم البلد على المدى البعيد وليس اللجوء والاعتماد على الحلول الانية لان هذه الحلول تعالج المشكلة على المدى القريب والاستمرار بها هو هدر للاموال وللثروة الوطنية اضافة الى وجود طبقة من المفسدين الذين يتاجرون بمأسي الناس ومعاناتهم لايروق لهم ايجاد الحلول النهائية التي يمكن ان تقطع ايديهم للاستمرار باعمالهم الدنيئة هذه بالرغم من الهموم والمعاناة التي يعيشها الناس . هؤلاء الذين يحسبون على التكنوقراط ذات الاصول البعثية استغلوا بابشع استغلال مناصبهم وعلاقاتهم وصلاحياتهم الادارية والمالية لتحقيق مصالح شخصية فبدل من ان يكون المسؤول خادم لابناء الشعب وحريص على توفير متطلباتهم المشروعة الواجب توفيرها لهم يصبح من اصحاب الملايين والشركات والعقارات خارج البلد بفضل ما يكسبه من مشاريع وهمية وعقود كاذبة وطرق ملتوية وحيل قانونية وبهذا يستطيع شراء ذمم منتسبين الوزارة الاداريين ومكافئتهم عن تقارير ترفع بعيدة عن ارض الواقع .كما ان المناصب في الوزارة محكومة بالعلاقات الشخصية مع مسؤولي الوزارة ويتم على هذا الاساس تعيين اناس بعيدين عن اختصاصاتهم او ليس لهم خبرة في مجال الكهرباء لمجرد انه ينتمي لنفس الحزب او من المقربين المشمولين بالعناية الوزارية دونا عن اصحاب الخبرة والكفائة المهملين والذين لا يستفاد من خبراتهم وكفائاتهم في تطوير قطاع الكهرباء كل في منطقته .اما بالنسبة للعناصر المكلفة بحماية المنظومات الكهربائية وخاصة تلك التي تقع في شمال بغداد فلا يخفى على احد بانها خدمت الارهابيين بشكل كبير مقابل مبالغ مالية مغرية او تحت التهديد بتقديم التسهيلات لهم لذلك كانت الضربات التي وجهوها الى محطات الكهرباء او ضرب الكيبلات كانت مدروسة ومحسوبة وموجه بحيث تؤدي قطع الكهرباء لمناطق معينة دونا عن غيرها . فأذا ارادت وزارة الكهرباء ان تنهض بواقعها العام عليها بالاعتماد على مستشارين لهم من الخبرة والكفائة بعيدا عن الاصطفافات الحزبية والطائفية , والتخلص من العناصر الفاسدة التي عششت في مرافقها وكانت السبب في هذا التدهور , كما ان على الوزارة بتدريب كادر عمالي كفوء وتنمية قدراته في مواجهة اي احتمال طارئ . والاعتماد على المحطات الكهربائية ذات المناشئ العالمية المعروفه والمشهود بكفائتها , والى ان يتم ذلك اسأل الله تعالى ان يعين شعبنا على تحمل محنة الكهرباء التي زادت من معاناتهم. عراقيـــه
https://telegram.me/buratha