المقالات

منشورك قد يكون رصاصة أو مولوتوف أو ضماداً


الشيخ باسم اللهيبي

 

في الوقت الذي يعتصر قلبي الألم على بعض الحوادث الدامية في عددٍ من محافظات الوسط والجنوب ..

أودّ مخاطبة أساتذتي وأحبتي من النخب الواعية وأصحاب الشهادات والمثقفين :

قد ألتمس عذراً لبعض الشباب الصغار ومن هم في بداية مشوارهم العلمي والثقافي أو ممن لم تسنح لهم الظروف في كسب العلم والمعرفة.. إذا "أكثروا" من نشر الصور والفيديوهات والأشعار والكلمات العاطفية .. أما أنتم فليس لكم ذلك! وليست هي وظيفتكم !

١ - إنّ الظرف يحتم علينا عقلنة الشارع ويلزمنا توعية الشباب بما يُحاك لهم من خطط فتنوية ليكونوا أدواتاً لتنفيذها من حيث لا يشعرون.

٢ - إن شحن الشارع بالعواطف فيه جوانب سلبية كثيرة وكبيرة قد تدفع الكثيرين نحو العنف والعنف المضاد وتسبب مزيداً من الدماء والاقتتال بين أبناء البلد الواحد .

فظرفنا المُعاش غير ظرفنا أيام تواجد داعش ..

فشحن الشارع بالعاطفة - حين تواجد العدو الداعشي - كان له دور إيجابي لأنه يدفع الناس نحو البسالة ضدّ العدو، أما الآن فإنّ الشحن العاطفي يدفع الأخ على أخيه !

٣ - لا تقل لي : إنّ التعاطف موجود في خطب المرجعية .. نعم التعاطف لا بدّ منه لتطييب خواطر ذوي المفقودين ( من المتظاهرين ورجال الأمن ) ولكنّ المحذور يكمن في الإكثار منه، فقد رأينا أنّ خطب المرجعية تحتوي على ما لا يزيد على ١٠ ٪ من التعاطف و٩٠٪ - تقريباً - عقلنة وتوعية.

٤ - علينا أن نوجّه الموجة باتجاه خدمة الوطن وننبّه المتظاهر الشاب على أهم المطالب التي هي أًسّ الإصلاح وأصله .. فليس المطلب الحقيقي هو إقالة الحكومة، بل تشريع القوانين المهمة كقانون منصف للانتخابات وتغيير المفوضية بمهنيين وغير ذلك.

٥ - علينا أن ندرأ الخطر الذي يعمل عليه الأعداء من خلال التظاهر، وهو إيجاد عداء بين شرائح المجتمع العراقي، خصوصاً بين المؤسسة العسكرية والمدنيين.

٦ - وغير ما تقدّم من القضايا التي ليس لها إلا أنتم.

شكراً جزيلاً لتقبّل هذه الكلمات وأعتذر لكم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك