المقالات

ميزوا صفوفكم واطردوا الادوات

1597 2019-11-30

رأفت الياسر

 

مهمة الادوات الان هي خلق فوضى في المعايير، وانتفاضة ضد الوعي والمنطق!

انتفاضة ضد كل شيء مألوف، ضد الرموز والمقدسات، ضد الاعراف والقيم الاجتماعية، ليصلوا الى مرحلة الانفجار العظيم، الانفجار الذي يعيديون بعده تشكيل القناعات كما يحبون، يعيدون ترتيب وهندسة كل شيء كما خططوا ورسموا، بحيث استطاعوا احراج الجميع وحصروكم بالزاوية..

جعلوكم بصراع بين ان تقبلوا بحرق مرقد الشهيد محمد باقر الحكيم بدعوى أن هدم الكعبة اهون من دم المسلم..

فتاوى جوكرية ما انزل الله بها من سلطان اعادت رسم القناعات الفقهية بشكل مختلف، وبين ان تقبلوا قتل المتظاهر الثائر

فأنت لا تجرأ بالبوح بأن من يحرق هو الا اداة ومخرب، لأن العقل الجمعي ابتلعك، حتى جوارحك ستحاربك، حتى الواعيين سيهاجمونك، ويتهموك بأنك تقف مع السلطة ضد المتظاهر البريء.

لماذا لا يتم التفريق بين المتظاهر وبين الاداة؟، هذا بالضبط ما يريدونه انعدام بصيرة كاملة، بحيث يصبح المرء لا يفرق بين الناقة والجمل، لا يميز بين صلاة علي وصلاة معاوية!

دين هذا النظام هو الوطنية، لتي ستجعل الاعراف تتلاشى، وستجعل الدين والمرجعيات تتلاشى..هي ليست وطنية علي وانما وطنية معاوية..كلاهما يحملان نفس المعنى لكن وطنية معاوية تُحمل على الرماح، لتضليل الناس كما تفعل صفحات الفيسبوك، بينما علي يقتل على محراب الصلاة، كما فعلوا مع الشهيد ابو جعفر العلياوي، وكما يريدون من حرق مرقد الشهيد الحكيم.

لكن بوجود المرجعية العليا، ووعي الشعب والقبائل، سينقلب السحر على الساحر

واذا نجحت ادوات العدو من تغيير القناعات الاعلامية، عندما جعلوا الصديق عدواً والعدو صديقاً، فأن الانفجار الامني العظيم لن يحدث، وستنتهي الفتنة وتحقن الدماء، وتنتصر ارادة الشعب، وسيفوز المتظاهر السلمي.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك