المقالات

لماذا ثمانية ملايين خيمة فقط؟!

1242 2019-11-29

هادي جلو مرعي

 

إفتخرت المملكة العربية السعودية بملعب الملز، أو الخيمة الذي صمم بطريقة هندسية تحاكي بيئة جزيرة العرب، وقد شهد الملعب في العام 1988 أول بطولة رسمية بكرة القدم، وكانت أخر مشاركة للعراق قبل إجتياح دولة الكويت، وبرغم تعثر الوطني في مباراته الأولى أمام عمان لبسالة الحارس العماني يوسف عبيد  (الطنطل) كما وصفته صحيفة (البعث الرياضي) في حينه، والتعادل بهدف الراحل علي حسين إلا إن المباربات اللاحقة شهدت تألقا لافتا لأحمد راضي وغانم عريبي وباسل كوركيس، وبقية الكتيبة العراقية، وكانت موقعة السعودية حاسمة حيث فزنا بهدفين، وحققنا اللقب الخليجي الأخير لنا، والذي لم يتكرر الى الآن.

الخيمة في تاريخ العرب، وبقية الأمم لها تاريخ يروى، فهي تراث بشري ايضا، وكانت بين البالية والفارهة، وكان العرب ينسجونها من شعر الماعز، وكانت تنسج من مواد أخرى عند أمم مختلفة، وظلت تمثل مكانا ملائما للعيش في البادية، ومناطق الرعي، وتستخدمها الجيوش حتى اليوم، وفرق الإنقاذ والتنقيب عن الآثار، والرحالة، وعند السفر، والخروج الى المتنزهات، وهي بأحجام، واشكال مختلفة ومتنوعة.

شغلت الخيمة في التراث الإسلامي حيزا مهما، فكانت خيمة النبي في الغزوات، وخيام المقاتلين، وخيام الحسين في كربلاء، وخيام الخلفاء الأمويين والعباسيين تشير الى أهميتها ودورها في السياسة والرحلات والحروب، وعند الإستمتاع بأشياء ما، وفي الزواج، وبعض الحفلات الخاصة.

الخيمة في العراق، وبعض الدول العربية كانت حاضرة لستر الأسر النازحة، ولعيشها وتنقلها من مكان لآخر بسبب الحروب والإحتلالات والثورات والقمع، ولكنها لم تصمد طويلا في مواجهة المطر والثلوج والرياح، ويجري الحديث عنها اليوم لتوصيف الحال الذي قد يكون عليه جنوب العراق المهدد بحرب أهلية، وبضياع غير مسبوق، ولم يكن ممكنا معرفة لماذا يجري الحديث عن ثماني ملايين خيمة فقط بحسب ماراج أخيرا عن عزم الأمم المتحدة شراء هذا العدد من الخيام، وهل إن عدد سكان الجنوب ثمانية ملايين، أم إنه رقم أولي، وليس نهائيا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك