المقالات

الحالة الفرعونية لدى الانسان – الحلقة الثالثة عشرة

1241 15:57:00 2008-02-16

( بقلم : محمود الربيعي )

الحالة الفرعونية لدى العلماء وطبقات المثقفين والمفكرين

علماء فرعونيين من طبقة المتدينين وغير المتدينين

ان اخطر حالة تغطي التصورات داخل المجتمع هي طبقة العلماء من مبتدعي الرهبانية " ثم قفينا على اثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رافة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون" سورة الحديد - سورة 57 - آية 27............... وكهنة واحبار ورهبان ومعممين .............." يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم " سورة التوبة - سورة 9 - آية 34. ...............وسامريين من عبدة العجل وباعوريين من اعداء الانبياء والرسل والاوصياء ومدعي النبوة والامامة والوكالة عنهم امثال من يدعي اليماني او يدعي المهدية او المهدوية، وانصاف واشباه علماء من تجار السياسة وركوب موجة الاحزاب الدينية المتطرفة او حتى الاحزاب العلمانية المتلبسة بلباس الدين او لبوس اخر وهم في نفاقهم يتصدرون المواقع القيادية في المراكز والاحزاب والهيئات الدينية وبقية المؤسسات من المتطرفين الذين يدعون الى الفتنة والقتل والدمار والتخريب بحجة او باخرى ليمثلوا داخل تلك الدول سياسة اسيادهم ومفكريهم من العابثين بقدر البشرية وتشارك شبكات الاعلام في بث سمومهم ليل نهار بلا خوف من الله ولااستحياء من الجماهير.

فتاوى العنف والدعوة الى القتل والبطش والتكفيرمن الخطير جدا ان يصدر بعض العلماء فتاوى تدعو الى العنف والقتل وسفك الدماء واستباحة الاموال والاعراض.. فالعلماء بعلمهم يهددون حياة الناس! فالاعمال التي يعملونها من اصدار فتاوى التكفير والدعوة الى العنف هي اعمال لايرضى عنها الله ولاالرسول بل ولااي نبي اورسول ارسل للناس ! فالانبياء والرسل مبشرين ومنذرين وليسوا قتلة اومجرمين، ولاسفاكين للدماء و لامنتهكين للاعراض كما هو عليه الحال مما نرى ونسمع من دعوات ظالمة ومظلمة تنشر الظلام وتدعو الى المنكر.لقد كان الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم كما كان الانبياء والرسل من قبله رحمة للعالمين.. متصفون جميعا بالرافة والرحمة.. اما هؤلاء القتلة من سفاكي الدماء وسارقي اموال الناس بالباطل فلايمثلون الا انفسهم ولكن لايشعرون اولئك الذين قست قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق " الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون "سورة الحديد - سورة 57 - آية 16.".

الفتاوى التي تدعو الى التطرف والطائفية

تعتبر الفتاوى التكفيرية من اخطر الامور التي تهدد حياة الناس وتؤدي الى اضطراب التفكير العام للمجتمع والى اهتزاز الحالة الاجتماعية داخل الدول التي تعيش فيها قوميات واجناس مختلفة واديان ومذاهب متعددة وهو مايدعو الى القلق على مستقبل حياة الناس الذين يختلفون بشكل طبيعي حسب فطرتهم وتاثير الافكار المتعددة على عقولهم سلبا او ايجابا.ان موجة التطرف تلعب دورا خطيرا في خلق الاجواء الخانقة وتسبب حالات التصادم بين الجماعات وبشكل سلبي لايتفق مع المبادئ العامة للاديان ومبادئ حقوق الانسان.

علماء طبيعة يشاركون في انتاج اسلحة الدمار الشامل البيولوجية والنووية والذرية والكيمياوية

من الاخطار التي تهدد حياة الناس استغلال طاقات العلماء العقلية العلمية في انتاج اسلحة الدمار الشامل التي والعمل على استخدام تلك الاسلحة لابادة الخصوم والمعارضين في الحروب وحركات التحرر والانتفاضات، خصوصا ضد شعوب الدول التحررية او النامية .. ومن المؤسف حدوث هذه التصرفات احيانا من دول متحضرة من العالم المتمدن الذي يمتلك رقيا علميا وطاقة عسكرية هائلة.

مثقفون فراعنة من ذوي الثقافة العنصرية والطائفية والحزبية

ومن المؤسف ظهور طبقات مثقفة ولكن بثقافة عنصرية او طائفية او حزبية متطرفة تسعى للسيطرة على الحكم والغاء الحريات الشخصية او الدينية او الطائفية للاخرين وتسعى لنشر ثقافة الكراهية واستخدام العنف ضد الضعفاء المسالمين او الناس الابرياء، ومن الغريب ان تجد فرعونا يحمل شهادة عالية في احد الاختصاصات العلمية او الادبية كان يكون حامل لقب دكتوراه في الاقتصاد او الكيمياء او الفلسفة او القانون ويدعو الى التطرف والعنف، وينتهج سياسة الالغاء لمن حوله.. والاكثر من ذلك المثقفون من الكتاب الذين يشاركون في طرح الاراء الحادة ونشر ثقافة العنف والتطرف والكراهية ضد الغير.. كما ان الانتماء الحزبي في اغلب الاحيان يكرس ثقافة العنف والتطرف واستغلال كل عناصر البيئة والانسان ضد البئة نفسها والانسان نفسه.

مفكرون من طبقة الفكر الالغائي العنصري والديني والطائفي

ولاتقف الحالة الفرعونية عند المثقفين والعلماء بل تشمل طبقة المفكرين الذين ينظرون للمجتمع والساسة تنظيرا سيئا، ويقودون مجتمعاتهم الى التناحر والهلاك خصوصا اولئك الذين يحملون اتجاهات عنصرية ودينية وطائفية متطرفة.

المصادر

القران الكريم

موقع السراج في الطريق الى الله للشيخ حبيب الكاظمي وهو من النشطاء في بث الثقافة الجماهيرية الراقية

www.alseraj.net

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك