المقالات

التظاهرات ورهانٌ التغيير في مَهبّ الريح


مرتضى علي الحلي

 

لقد تمكّنت قوى الشرّ والفسادِ من الداخل العراقي ومن خارجه الإقليمي المُعادي من إسقاط رهان التغيير بطريقة التظاهرات السلميّة وحرف مسارها الشرعي والقانوني المُحقّ في مَطاليبه الإصلاحيّة المنشودة .

وذلك بإتّباع أسلوب العنف والعنف المقابل والتعدّي والحرق والقتل والتجاوز على مؤسسات الدولة والتي هي ملك عام للشعب ولمصالحه الخاصة .

وبدأ مسلسل تصفية الحسابات بين الجهات والأحزاب والأشخاص والتيارات المُسلّحة ، بل وحتى بين أفراد بعض العشائر المتنازعة بحسب ما ورد من معلومات في جنوب العراق.

هذا وإنّ ذلك لينذر بخطر الوقوع في منزلق الفوضى والاقتتال الداخلي - ممّا يجلب لنا مزيداً من تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية ويزيد الطين بلةً ولأمد طويل -

قد يسمح بتدخل أقليمي أو دولي عسكري وسياسي يوظّف لصالح الطرف الأقوى في تغيير نظام الحكم والسلطة - بحيث يبقى الشعب يعاني دون حلول سريعة وناجعة.

#إنّ الحلّ الوحيد : هو اتّباع الاحتجاج السلمي الراشد والواعي وعدم الانجرار وراء الأصوات المشبوهة المحرضة على التخريب والتجاوز وضرب القوّات الأمنيّة- وكذلك يلزم على القوات الأمنية ضبط النفس والتعامل باحترافية والضرب بيد من حديد لكلّ من يريد بالبلد سوءاً وتخريبا وتدميرا .

🔺️ولقد وضعت المرجعيّة الدّينيّة العُليا الشريفة خارطة الطريق السلميّة للطرفين -

طرف الحراك الشعبي الاحتجاجي -

وطرف الحكومة المطلوب منها تحقيق الإصلاح العاجل والعادل والقضاء على الفساد ورموزه من مسؤولين ومتزعمين وقادة كتل ومنتمين لأحزاب وتيارات وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم علنا.

#وعلى جميع العراقيين #الشرفاء_الوطنيين منهم والمؤمنين مُراعاة مصلحة البلد وتعقيداته الكثيرة الراهنة وتفويت الفرصة على الأعداء والذئاب من خلف الأبواب والحدود والّذين ينتظرون ساعةَ الصفر لنهش العراق وثرواته وشعبه ومؤسساته.

#جنّب الله تبارك وتعالى بلدنا المُمتَحن وشعبه العزيز شرّ الأشرار وكيد الأعداء بحقّ محمّد وآله الطّاهرين.

#نهرايا

#مرجعية_وطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك