المقالات

 (عراق) الكلمة الأكثر تداولا يوم القيامة

1181 2019-11-24

هادي جلو مرعي

 

بحسب ما قاله ناشط في محاربة الفساد فإن مبلغا مقداره 360 مليار دولار أنفق في مشاريع وهمية طوال السنوات الخمسة عشر الماضية، ولم يتحقق مكسب على الأرض مطلقا ما يؤكد إن الفساد ظاهرة عراقية غير مسبوقة على وجه الأرض. فهذا وجه واحد فقط من اوجه الفساد، وليس الصورة بأكملها. الفساد يضرب في قطاعات مختلفة تمس حياة وكرامة ومعيشة ملايين الناس المعانين والمضحين والصابرين بلا جدوى، ولا تغيير على الإطلاق.

يقول الحديث الشريف: إن أول ما يسأل عنه المرء في قيامته عن ماله، كيف أتى به وفيم أنفقه. فلايكفي أن تأتي بالمال حلالا، بل لابد من صرفه في الحلال أيضا. فهناك مال يأتي من حرام، وينفق في حرام، فهو الى النار. ومال يأتي من حلال، وينفق في حرام فهو الى النار، ومال يأتي من حرام وينفق في حلال فهو في النار. ومال يأتي من حلال، وينفق في حلال فهو الى الجنة.

هذه الكميات الهائلة من الأموال التي سرقت بطرق ملتوية ومحرمة يتم إنفافها في مواضع شتى، وقد نهبت من مال الشعب المسكين، وهي محرمة قطعا، وسيحاسب عليها السراق عاجلا أو آجلا، وسيلقى هولاء عذابا وأذى عظيمين لسوء فعالهم، وقبح ماقاموا به من تجاوز على مال شعب لن يتخلى عن حقوقه.

إشترك عدد كبير من الناس في السرقة، وكل بحسب قدرته على النفاذ الى مكامن الأموال والعقود والسيطرة عليها ونقلها الى الخارج، و سينادي عليهم المناد يوم القيامة، وسيردد كثيرا كلمة: عراق عراق لإستدعاء اللصوص الى محاكمة لاإفلات منها على الإطلاق.

اللصوص في بلادي كثر من الكبار والصغار، ومن الساسة، وسواهم ممن أتيحت لهم الفرص ليحصلوا على ماليس لهم، ولامن شأنهم ودورهم، ولكنه حظهم العاثر الذي جعلهم يختارون الدنيا الفانية على الآخرة الباقية.

ربما سيكشف الله للعراقيين عن أسماء وأشخاص وزعامات تستولي على المال العام بطرق غريبة وعجيبة، وبعضها لا يأتيه الباطل لا من بين يديه، ولا من خلفه، وبإمكانهم فعل ما يشتهون دون خوف من حساب وعقاب.

لله در الناس الذين لايجدون قوت يومهم، بينما غيرهم يسبح في بحر أمواجه خضراء بفعل حبر الدولار الأخضر.

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك