المقالات

السيستاني هو القائد!

1073 2019-11-17

رافت الياسر

 

من يتابع خطوات المرجعية الدينية فسيلحظ قوة تدخلاتها بالشؤون السياسية عندما يتعلق الامر بالامن القومي للجمهورية العراقية بدءا من مسألة اخراج قوات الاحتلال وكتابة الدستور الى فتوى الجهاد الكفائي فتدخلها الاخير لدرء الفتنة الحالية.

ولماذا أسميها فتنة؟

في الفتنة يختلط الحق مع الباطل , يختلط صوت المواطن الجائع المظلوم والمسلوب مع صوت الشيطان الذي يرفع المصاحف وقميص عثمان ومطالب الناس عبر منصاتها الاعلامية الكبيرة.

المرجعية هنا لن تترك المواطن فريسة لهذه المنصات ولن تتخلى عن حقوقه أيضاً.

 

فهي تقوم بمهمة شبه مستحيلة, وهي مهمة تتمثل بقيادتها لجماهير صار بعضها يتجرأ على مقامها!

اذن لماذا وكيف كانت المرجعية هي القائد؟

في الواقع هناك ثلاث قادة للاحتجاجات:

- قائد خفي وصفناه بالشيطان فهو يزين للناس نفسه ويوسوس لهم أفعاله عبر منشورات ومواد أعلامية شيطانية متقنة, أصر على البقاء متخفياً فظهوره يعني أحتراقة فميزة الشيطان أنه خفي عن الانظار يفعل ما يريد دون أن يلحظ مكره الانسان العادي الا المُخلَصين أصحاب البصيرة طبعاً.

وقائد حزبي المتمثل باعضاء تحالف الاصلاح المدعوم أمريكا في الانتخابات الاخيرة وخصوصاً الجزء الشيعي منه.

وهؤلاء فشلوا وسيشفوا بقيادة الشعب الغاضب والجريح ولهذا لا يمثل خيار ناجح للمحتجين.

وقائد فرضته الثقة والحاجة والتجربة والمسؤولية والذي ناداه وزج بأسمه المواطن دون أن يحشر نفسه متمثلا بمقام المرجع الاعلى ارواحنا فداه سماحة السيد السيستاني-دام ظله-

لم يبدو صوت المرجعية مسموعاً جماهيراً في الاسابيع الاولى بشكل مناسب رغم وضوحه ولكن ونتيجة خوف الناس من القائد الحزبي وخوفها من تشتيت المطالب بفعل القائد الشيطاني باتت بحاجة لقائد واضح وصادق ليرسم لها خارطة الطريق بكل شجاعة وبساطة و وضوح.

فبدأت المرجعية تسحب البساط من القائَدين النشاز اسبوعاً بعد آخر

لتجعل نفسها درعاً لهموم الناس وحصناً لأمن الجمهورية القومي.

اذن نقولها بوضوح وبكل جرأة وشجاعة

أن التمسك بالمرجعية الرشيدة وتبني خطابها سيكون الضمانة لقلع الفاسدين المحليين والمتآمرين من الخارج.

وهذه أكبر فرصة تمر أمام الشعب العراقي لتصحيح مسار النظام السياسي العام عبر الخروج بطوفان بشري يرفع تلك المطالب وليطهر الشارع من اصابع الشيطان والاحزاب فالماء الكر الكثير مطهرا للماء القليل المتنجس.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك