المقالات

السيستاني هو القائد!

944 2019-11-17

رافت الياسر

 

من يتابع خطوات المرجعية الدينية فسيلحظ قوة تدخلاتها بالشؤون السياسية عندما يتعلق الامر بالامن القومي للجمهورية العراقية بدءا من مسألة اخراج قوات الاحتلال وكتابة الدستور الى فتوى الجهاد الكفائي فتدخلها الاخير لدرء الفتنة الحالية.

ولماذا أسميها فتنة؟

في الفتنة يختلط الحق مع الباطل , يختلط صوت المواطن الجائع المظلوم والمسلوب مع صوت الشيطان الذي يرفع المصاحف وقميص عثمان ومطالب الناس عبر منصاتها الاعلامية الكبيرة.

المرجعية هنا لن تترك المواطن فريسة لهذه المنصات ولن تتخلى عن حقوقه أيضاً.

 

فهي تقوم بمهمة شبه مستحيلة, وهي مهمة تتمثل بقيادتها لجماهير صار بعضها يتجرأ على مقامها!

اذن لماذا وكيف كانت المرجعية هي القائد؟

في الواقع هناك ثلاث قادة للاحتجاجات:

- قائد خفي وصفناه بالشيطان فهو يزين للناس نفسه ويوسوس لهم أفعاله عبر منشورات ومواد أعلامية شيطانية متقنة, أصر على البقاء متخفياً فظهوره يعني أحتراقة فميزة الشيطان أنه خفي عن الانظار يفعل ما يريد دون أن يلحظ مكره الانسان العادي الا المُخلَصين أصحاب البصيرة طبعاً.

وقائد حزبي المتمثل باعضاء تحالف الاصلاح المدعوم أمريكا في الانتخابات الاخيرة وخصوصاً الجزء الشيعي منه.

وهؤلاء فشلوا وسيشفوا بقيادة الشعب الغاضب والجريح ولهذا لا يمثل خيار ناجح للمحتجين.

وقائد فرضته الثقة والحاجة والتجربة والمسؤولية والذي ناداه وزج بأسمه المواطن دون أن يحشر نفسه متمثلا بمقام المرجع الاعلى ارواحنا فداه سماحة السيد السيستاني-دام ظله-

لم يبدو صوت المرجعية مسموعاً جماهيراً في الاسابيع الاولى بشكل مناسب رغم وضوحه ولكن ونتيجة خوف الناس من القائد الحزبي وخوفها من تشتيت المطالب بفعل القائد الشيطاني باتت بحاجة لقائد واضح وصادق ليرسم لها خارطة الطريق بكل شجاعة وبساطة و وضوح.

فبدأت المرجعية تسحب البساط من القائَدين النشاز اسبوعاً بعد آخر

لتجعل نفسها درعاً لهموم الناس وحصناً لأمن الجمهورية القومي.

اذن نقولها بوضوح وبكل جرأة وشجاعة

أن التمسك بالمرجعية الرشيدة وتبني خطابها سيكون الضمانة لقلع الفاسدين المحليين والمتآمرين من الخارج.

وهذه أكبر فرصة تمر أمام الشعب العراقي لتصحيح مسار النظام السياسي العام عبر الخروج بطوفان بشري يرفع تلك المطالب وليطهر الشارع من اصابع الشيطان والاحزاب فالماء الكر الكثير مطهرا للماء القليل المتنجس.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك